قامت اﻹدارة المركزية للتوعية واﻹرشاد المائي،صباح اليوم، بتنظيم ندوة توعية مائية في رحاب مجمع المعاهد اﻷزهرية بمدينة نصر، وبحضور فضيلة الشيخ “عاشور مبروك” مدير عام وعظ القاهرة، وفضيلة الشيخ “شريف السعيد” مدير الدعوة، وأصحاب الفضيلة الموجهين والوعاظ والواعظات.
تناولت الندوة، التأكيد على ندرة ومحدودية موارد مصر المائية،وحتمية التحول من ثقافة الوفرة المائية الى ثقافة الندرة والترشيد فى ظل التحديات، والتى تواجه قطاع المياه بالدولة وفى مقدمتها تفاقم الزيادة السكانية على الرغم من ثبات حصة مصر من المياه وتدهور نوعيتها نتيجة للسلوكيات السلبية واللامسؤلة من بعض فئات المجتمع.
فضلاً عن حاجة قطاعات الدول إلى ضخ كميات مياه متزايدة أولا بأول، وعلى رأسها مياه الري والشرب والأغراض المنزلية والصناعة، أعتماداً على نهر النيل بصفة أساسية، إضافةً إلى توجهات الدولة نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة من خلال الإستغلال الأمثل وتعظيم الإستفادة من وحدة المياه للوفاء بمتطلبات التنمية لتلبية حاجة الأجيال الحالية والمستقبلية.
كذلك تم خلال الندوة، التأكيد على استراتيجية الدولة في مجال الشأن المائي والمتضمنة اربعة محاور رئيسبة، تبدأ بحرف التاء، وتشمل تنمية الموارد المائية وتحسين نوعيتها وترشيد استخداماتها وتهيئة البيئة المناسبة، لمواكبة المتغيرات وتعظيم العائد من وحدة المياه في ضوء المستجدات الحالية والمستقبلية
كما أوصت الندوة، بضرورة تحويل المخرجات إلى واقع عملي من خلال قيام السادة الوعاظ والسيدات الواعظات بتوعية كافة المواطنين، بأهمية قطرة الماء ومواجهة السلوكيات السلبية لدى بعض المواطنين وترسيخ السلوكيات الإيجابية فى نفوس جميع المواطنين من أجل احترام نعمة الماء وشكر الله تعالى عليها وترشيد استخداماتها والحفاظ عليها وتوضيح مدى خطورة تلويث نهر النيل على حياة الإنسان والحيوان والنبات.
كما تم التأكيد على ضرورة حماية ثروتنا المائية وترشيد استخدامها والكف عن إهدارها وتلويثها ومواجهة التعديات على نهر النيل وتوضيح دور المسئولين من جهة ومنظمات المجتمع المدني من جهة أخرى بضرورة نشر ثقافة التوعية وترشيد استخدام المياه والحفاظ عليها من الهدر والتلوث وتبصير جموع المواطنين بضرورة التحول من ثقافة الوفرة المائية إلى ثقافة الترشيد