قصة حب لم تعرف حدودًا أو محافظة، من القاهرة للإسكندرية اجتمع الثنائي محمد وزينب، ومن شجار نشب في زفاف أحد الأصدقاء، كان بمثابة الشرارة التي أشعلت قصة حب، كللها الزواج، وجمعهما عش الزوجية ليتشاركا حياتهما سويًا، عامان قضاها الثنائي لم يعكر صفوهما سوى غضب وعناد انتهى بطلاق بسبب “حلة ورق عنب”.

وقفت “زينب” مُنهكة متعبة، لم تأبه بإرهاقها وأصرّت على صنع الطعام لزوجها، واختارت يومها أن تعد له “محشي ورق عنب”، وبدون ملل أو كلل أنهت حشو الأصابع ولفها بكل دقة، ملأت الإناء و طهته ليصبح جاهزًا للأكل، تسابقت خطواتها لإيقاظ زوجها الذي غلبه النعاس من إرهاق العمل.

غلب النوم زوجها الذي عجزت عن إيقاظه لتناول الطعام، فاشتد غيظها، كيف ينام ويترك الطعام الذي طهته وهي مُتعبة مُرهقة واستغرق وقتًا طويلًا لطبخه، فغضبت وبدأت في الشجار مع زوجها الذي فاق من نومه ممتعضًا خانقًا، لينشب شجار بينهما، أشعله خلافات بسيطة متراكمة، ليتبادلا الاتهامات وعبارات اللوم، لينتهي الشجار بكلمة قالها الزوج أوقفت الشجار وألزمتهما بالصمت، كلمة أنهت جميع الاتهامات، طلاق وقع على الزوجة يومها بعد ثلاثة أشهر فقط من زواجهما.

ترك محمد عش الزوجية بعد فترة قصيرة من زواجه، لزوجته “زينب” التي يقع منزل أسرتها في محافظة أخرى، لم تر من زوجها سوى الخير، ولكن في لحظة غضب تمكن الشيطان فيها من إغضابهما، لحظات ندم مصحوبة بحزن على قصة الحب التي لم تعش كما كتبوها، ليقف الطلاق بمثابة الصخرة التي أعاقت مشوارهما.

ثلاثة أيام لم يستطع الزوجان الافتراق، كانا أكبر من الكلمة التي خرجت لحظة غضب، وكما فرقتهما كلمة جمعتهما كلمة، ومثلما كان الطعام سببًا في شجارهما، أصبح الآن أساسًا في جمعهما مرة أخرى.

“جعان” كانت تلك الكلمة كافية ليرق قلب الزوجة تجاه زوجها، لترد زاعمة أن المنزل خالٍ من الطعام: “مفيش فراخ وخلصت الجبنة والعيش”، ليفاجئها قائلًا: “تعالي نروح نجيب حاجات من هايبر”، ليكون مشوار “الشوبينج” هو سبيل رجوعهما، وسبب صلحهمها.

“أنا آسف كانت لحظة شيطان”، كلمة ثم قبلة على جبينها أنهت شجارًا استمر لمدة ثلاثة أيام فقط، لم يستطع الزوجان المتحابان تحمل الفراق طويلا، وأخرجت الزوجة غيظها في فاتورة التسوق التي دفعها الزوج، تخطت 1500 جنيه، ليصيح الرجل في المكان قائلًا: “يخربيت اللي يزعلك”.