تُقبل الفتيات على الزواج، بكل شغف وكذلك ايضا الشباب، آملين في حياة الاستقرار والحب المتبادل في أسرتهم الجديدة برعاية شريك حياتهم، وكل يستعد للحياة التي بمخيلته، ولا يخفى علينا، الفرق النفسي في طبيعة المشاعر بين الرجل والمرأة، فالمرأة تحب بأذنيها، بينما الرجل يحب بعينيه، أي أن المرأة تميل للحوار لأنه يخترق قلبها، والرجل يحب الجمال وكل ماهو ملفت، ولذلك تصطدم معظم الفتيات، بعد الزواج بصمت أزواجهن وندرة حديثهم اليهن، وهذا مايسمى بالخرس الزوجي، مهما تحاول الزوجة فك طلاسم صمت زوجها، إلا أنه يفضل الصمت، وربما يكون متحدثا ماهرا خارج المنزل، مع رفيقات العمل، أو أصدقائه إلا أن الغموض يحيط به داخل المنزل، فتكتئب الحياة داخل الأسرة، وتقتل تدريجيا.
وفي تصريح من الكاتبة ” الساخرة لقضايا المرأة والمجتمع، ميادة عابدين” لـ”القاهرة اليوم نيوز “، حول اختراقها الكاتبة نفسية الاسرة، حيث لمست معاناة الزوجة من صمت زوجها، وشكاوى لا حصر لها تعانيها الزوجات، وتحديدا من موت روح الحوار بين الزوج وزوجته، تطرقت للحديث عن الخرس الزوجي، بطريقة ساخرة تعد الاقرب لقلوب الجماهير، لتشير لحجم معاناة الزوجة وبالتالي تفكك الاسرة.
وذكرت ايضا لـ”القاهرة اليوم نيوز ” انها كتبت مقالا بعنوان مثيرا للدهشة، عندما تقرأه لأول مرة دون متابعة التفاصيل، فتجذبك السطور لتفهم معنى “أول امرأة تطلب من زوجها ينكد عليها”.
وجاءت كلمات الزوجة خلال مقال الكاتبة، إليكم بعضها :عزيزى زوجى الساكت، كان عندى طلب صغير كده يا أبو عبدالرحمن، وعشمى إنك متكسفنيش، عوزاك “تنكد عليا”، أيوة تنكد عليا.. مش بس النهاردة، وكل يوم يا أخويا. طبعا أى حد هيسمع الكلام ده هيقول هي الست أم عبدالرحمن اتجننت ولا إيه؟ لأول مرة فى تاريخ البشرية ست بتطلب من جوزها ينكد عليها.
وكان نص الحوار بين الزوجة التعيسة الذي أجبرها حرمانها من الانس والألفة مع زوجها لان تطالبه بأن ينكد عليها، فهي ترى أن الصمت قاتل، لذلك فضلت المشاجرات والخلافات، على الخرس السائد في جو المنزل والكآبة، وسماعها لصوت زوجها حتى لو كان مزعجا أو متشاجرا معها افضل من عزلته عنها، حيث يقضي الساعات الأولى بعمله، وبقية اليوم خلف شاشات الهاتف المحمول، مغلقا عليه باب غرفته.
وسلطت الكاتبة الضوء، على هذه القضية المجتمعية، بغرض تنبيه الازواج، للاقتراب من زوجاتهن والحديث إليهم واحتوائهم، لتسير مركب الأسرة في سلام ووئام.
