الشرقية – محمد الشرقاوي
يُعاني أهالي قرية “ميت ربيعة” التابعة لدائرة مركز بلبيس في الشرقية، من كارثة بيئية قد تعصف بحياة الكثيرين منهم إذ لم يتم تداركها؛ حيث تحولت الترعة الموجودة بالقرية إلى مرتع ومأوى للحشرات بفعل تراكم القمامة على جانبي الترعة ووسط مياهها.
يقول سعيد غريب، موجه لغة عربية، وأحد أهالي القرية، إن الناموس والحشرات المتراكمة على جانبي الترعة ينهشون أجسادهم ليل نهار، مضيفًا: “محدش من المسئولين حاسس بينا وإحنا شايفين الويل هنا.. الحشرات والريحة الوحشة لغاية ما المكان بقى مقلب قمامة”.
وأشار غريب، إلى أن الجميع يعانون أشد المعاناة من تلوث مياه الترعة، فضلًا عن أن بعض الأراضي الواقعة على حدود القرية يروون أراضيهم من مياه الترعة، وهو ما يؤثر بالسلب على حياة الأهالي والحيوانات وكل من يتناول المحاصيل.
من جانبه، طالب الحاج خليل على خليل، شيخ البلد بالقرية، بردم الجزء الظاهر من الترعة أمام القرية: “يردموها أحسن بدل البلاوي اللي بنشوفها يوماتي.. الناس بترمي زبالتها في الترعة بدل ما تحافظ عليها، ومهما نقول محدش بيسمعنا”.
وأوضح محمد علي، صاحب سوبر ماركت، أن الرائحة الصادرة من الترعة لا تُطاق، مشيرًا إلى أنهم أحيانًا ما يجدون حيوانات نافقة مُلقاةً بالترعة، وهو ما لا يُمكن السكوت عليه.
وشدد علي، على أن القرية تُعاني من الإهمال في العديد من الخدمات الموجودة، مناشدًا الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، والمسئولين، بالاهتمام ولو قليلًا بحياتهم وما يُهدد صحتهم وصحة أبنائهم، والتدخل بإصدار قرارًا بردم الترعة.
يُشار إلى أن الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، أعلن في أكثر من مناسبة اهتمامه بملفي النظاف والصحة كأولى الملفات بالاهتمام؛ نظرًا لما يعانيه أهالي الشرقية في هذا الشأن، حيث تم التعاقد مع شركة جديدة لرفع القمامة من مختلف شوارع قرى ومدن المحافظة.
وزارَّ محافظ الشرقية، قرية “ميت ربيعة” ضمن جولته التفقدية لقرى مركز ومدينة بلبيس، الأسبوع الماضي، وذلك للوقوف على المشكلات التي يعاني منها الأهالي والعمل على حلها، حيث وعد بالعمل على حل تلك المشكلات، فيما لا تزال “الترعة” في انتظار إصدار قرار رسمي بردمها.