وقف الشاعر الغنائي الشهير مأمون الشناوي حائرًا أمام كلمات أغنية رائعة من زمن الفن الجميل، وهي “على الحلوة والمرة” وجدها مكتوبة على ورقة في جيبه لا يعلم من أين أتت، كما أن المثير أيضًا أنها ليست من أشعاره ولا يعرف عنها شيئًا.
ما كان من الراحل مأمون الشناوي إلا أن أحضر خادمته ليسألها عن تلك الورقة ومن أين أتت لتعترف له بقصة حب بينها وبين المكوجي الذي يرسل لها جواباته الغرامية مدسوسة في ملابسه، لكنهما ليسا على وفاق منذ فترة ولم تتوقع أن يرسل لها جوابا آخر فوقع في يد الشناوي.
إندهش الشناوي وطلب من الخادمة أن تسرع وتحضر له هذا المكوجي الموهوب الذي كتب تلك الكلمات وإتصل بصديقه الملحن محمود الشريف ليكون حاضرًا في هذه الجلسة مع المكوجي.
كانت المفاجأة أن هذا المكوجي هو سيد مرسي الذي أصبح بعد ذلك من أشهر الشعراء الغنائيين الذين كتبوا أجمل الأغاني لعظماء المطربين والفنانين على رأسهم وردة ومحرم فؤاد وشادية وفايزة أحمد.
عرض الشاعر الراحل مأمون الشناوي على المكوجي سيد مرسي أن يلحن له الموسيقار محمود الشريف هذه الكلمات لتصبح بعد ذلك أشهر أغنيات سيد مرسي التي غناها له الفنان الراحل عبد الغني السيد.
ولد سيد مرسي في حي بولاق عام 1987 م وكان يعمل مكوجي حتى جاءته الفرصة ليصبح من أشهر الشعراء الغنائيين في عصره وعارضه أهله في بداية مشواره الفني ولكنه بمساعدة مأمون الشناوي إستكمل طريقه نحو الشهرة والنجاح.
من أشهر أعمال الراحل سيد مرسي للفنانة وردة خليك هنا خليك، إحضنوا الأيام، وحشتوني، إسمعوني’وأيضًا أغنية ليالينا كما كتب للفنان محرم فؤاد أغاني وادي حالك يا هوى وأيضًا أغنية كله ماشي.