كتب ـ عبده خليل
بدأت بشائر الخير تطل على المدينة، بشكل ملحوظ ،فقد بدأ المواطنون في الحضور للمدينة لشراء احتياجاتهم من الأثاث، وأيضا بدأت الجهات المسئولة باتخاذ الإجراءات القانونية باستكمال تراخيص الورش الجديدة. وعلى غرار ذلك طالب أصحاب المعارض في مدينة دمياط القديمة، بضرورة فتح مناطق جديدة للتصدير عن طريق الملحقين التجاريين في جميع السفارات المصرية حول العالم.
ياتي ذلك بعد أن افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مدينة دمياط للأثاث، مع عدد من المشروعات القومية الكبرى بعدد من القطاعات في محافظة دمياط، منذ ٢٠١٩ وبدأت بشائر الخير تطل على المدينة، بشكل ملحوظ، وجاءت زيارة الرئيس للمدينة، أكبر دعم لها.
وقد عبر العمال وأصحاب الورش عن تطوير صناعة الأثاث في مصر والسعي لتحويل مدينة دمياط للأثاث إلى مدينة عالمية، في عيد العمال.
في البداية يقول تامر سعد صاحب ورشة يأتي مشروع مدينة دمياط للأثاث كمدينة متكاملة ومتخصصة في صناعة الأثاث، وكل ما يتعلق بها من حرف وصناعات صغيرة ومتوسطة، وصناعات مغذية ومكملة لها، كما تشمل منطقة تجارية وتسويقية ومركزا تكنولوجيا. وتقام على مساحة 331 فدانا، وتضم المدينة 1500 ورشة صغيرة ومتوسطة بمساحة من 50 إلى 150 مترًا، ونحو 150 مصنعًا كبيرًا ومكملًا، إلى جانب إنشاء مركز تكنولوجيا الأثاث بدمياط، لإعداد الدراسات التسويقية لمصنعي الأثاث، واختيار الأثاث قبل تصديره لدول العالم، وتم توفير كل الخدمات للتيسير على الصناع الحاجزين بالورش بالمدينة، وتوفير فرص تدريبية لهم على استخدام أحدث النظم التكنولوجية في هذه الصناعة، فضلا عن إنشاء محطة مدينة الأثاث، وعمل خط سير للسرفيس لربط المدينة بباقي المناطق الحيوية بالمحافظة، ويتوزع هيكل ملكية شركة مدينة دمياط للأثاث بين بنك الاستثمار القومي بنسبة 40%، ومحافظة دمياط بحصة من الأرض تمثل 40%، والهيئة العامة لتنفيذ المشروعات الصناعية والتعدينية التابعة لوزارة الصناعة 5%، وشركة أيادي مصر للتطوير الصناعي، إحدى شركات أيادي للاستثمار والتنمية 15%.واضاف سعد الحمد لله بعد أن ربنا أكرمنا والرئيس زار المدينة وافتتحها، شعرنا بنقلة كبيرة، في تجارة الموبيليات، وطالب بقيام الدولة بمساعدة العمال في العمل الجاد، والمشاريع الكبيرة التي تحتاج للأثاث لتتحول منتجات المدينة للعالمية، قائلا نحن نسعي كعمال لمساعدة البلد أيضا ، ونتمنى من الرئيس نظرة كاملة لمحافظة دمياط، ونشكره على حضوره لدمياط مرتين خلال العام الماضي ، ونشكر رئيس مدينة الأثاث على المنظومة الجيدة للمهنة التي أتاحت لي الفرصة للعمل في المدينة مرة ثانية بعد زيارة الرئيس بعد عناء كبير وتعب كبير
بينما قال سيد محي صاحب ورشة في المدينة إنه سعيد بزيارة الرئيس وتشريفه لنا في مدينة الأثاث عام ٢٠١٩ مرتين ، موضحا أن المدينة تطورت بعد الزيارة وظهر هذا في بدء توافد الزوار لمشاهدة المعارض داخل مدينة الأثاث، وأيضا هناك أصحاب مصالح حضروا إلي المدينة لشراء ورش، وبدأت الوفود الأجنبية تزور المدينة واكد أنه من أوائل من عملوا في مدينة الأثاث،و المدينة هنا كاملة متكاملة من حيث المرافق، ونظيفة جدا، وبالنسبة للشغل الذي تحتاجه المدينة، فبعد زيارة الرئيس السيسى هناك فرص عمل جديدة تم افتتاحها ويقول السيد عسيلي ، نجار حضرت إلي المدينة بعد أن وجدت فرصة جيدة للعمل بمدينة الاثاث ، وعندما جاء الرئيس السيسى، زادت الحركة أكثر، وزاد الزبائن بكثرة، ونحن نحب وجود الزبائن بكثرة، ليس مهما أن تشتري الآن ولكن المهم التعرف على المدينة وما تنتجه، وتشاهدنا ونحن نعمل بأيدينا، وننتج أثاثا أصليا يدويا، وليس بالماكينات واضاف عسيلي إن مشروع مدينة دمياط للأثاث، هو أكبر مدينة متخصصة ومتكاملة في صناعة الأثاث والصناعات الخشبية والمكملة لها، وأول وأكبر منطقة صناعية متخصصة بالشرق الأوسط، وتعد مدينة دمياط للأثاث أحد المشروعات القومية الكبرى، ونقطة انطلاق للمشروعات الصغيرة والمتوسطة كما أنها أول وأكبر منطقة صناعية متخصصة في صناعة الأثاث والصناعات المكملة في الشرق الأوسط، لتنمية قطاع الأثاث أحد القطاعات الصناعية الواعدة في مصر.
وأكد أن زيادة الحركة داخل المدينة، بعد افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى، وزادت الزيارة على المعرض الدائم بشكل كبير، معتبرين أن وجود الأثاث في مكان واحد؛ يوفر وقتا ويعطي مساحة أكثر للاختيار، أيضا هناك حوالي 52 ورشة فتحت أبوابها للعمل، منذ اسبوع تقريبا ويتم الآن استكمال أوراقها، وتم ذلك بفضل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى. ومدينة دمياط للأثاث تعتبر تطورا كبيرا لدمياط، ولصناعة الأثاث، فضلا على أنه مكان منظم، وبه كافة الإمكانيات. وتجمع صناعي كبير لم يكن موجودا من قبل، وإدارة المدينة وفرت لينا كأصحاب ورش إمكانيات كبيرة والماكينات على أعلى مستوى ومدينة دمياط للأثاث فتحت رزق لناس كتير، وهتعمل حركة كبيرة في صناعة الأثاث، ونشكر الرئيس وفي ذات السياق عبر العمال العاملين بمشروع مدينة دمياط للأثاث عن سعادتهم بقيام أصحاب الشركات بعمل وثائق امان لهم مؤكدين انها تمثل لهم طوق النجاة الذى جاء لينقلهم إلى بر الأمان، ويؤمن حياتهم، وبخاصة وانهم يتعرضون لمخاطر بسبب خصوصية اعمالهم مؤكدين ان الوثيقة تعد أمان للمصريين موجهين الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى اطلق تلك المبادرة وأكد حسين اغا نجار موبليا انه سعيد بقيام صاحب العمل بعمل وثيقة أمان له التى تمثل له شعور بالامان وخاصة أن مهنتهم خطرة وقد تتسبب فى إصابات أو حالات وفاة ، مؤكدا أنه اطمئن على مستقبل أسرته وبخاصة وانهم عمالة مؤقتة لم يكن لهم أى حقوق أو تأمين ووجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على هذه المبادرة وبخاصة وأنه لا يمتلك فى حياته غير أجر يومه، مؤكدا أن وثيقة أمان ضمان لمستقبله ومستقبل أبنائه من بعده. وأوضح أن شهادات التأمين على حياتهم ليكونوا مثل موظفى الحكومة، مؤكدا أنها خطوة مهمة تضمن لهم حياة كريمة وأنها أشبه بطوق النجاه الذى جاء لينقذهم فى الوقت الصحيح. ويقول فتحى الجيزاوي نجار إنه سعيد بتلك الوثيقة التى تمثل لها ضمانة له ولأبنائه فى حالة الإصابة والعجز، وأشاد الجيزاوي بمبادرة الرئيس للتأمين على العمالة غير المنتظمة من مخاطر الإصابة والعجز أو فى حالة الوفاة. وأن الرئيس عبد الفتاح السيسى أوصى بالعمالة المؤقتة وضرورة توفير نوع من الأمان للعمال فى حالة تعرضهم لاى حادث او وفاة وتضمن استقرار الأسرة. وأكد على حرصه على تفعيل المبادرة شئيا عظيما ونوعا من التكافل الاجتماعى.حيث إن وثيقة امان من اجمل المبادرات التى تم طرحها مؤكدا انها لاقت ترحيبا من قبل شركات مدينة دمياط للاثاث وبخاصة وان اهم المشكلات التى تواجههم هو إصابة أو وفاة أحد العمال اثناء عملهم وفي ذات السياق رتب بنك مصر قرضًا طويل الأجل بقيمة 1.5 مليار جنيه لتمويل جزء من التكلفة الاستثمارية لمشروع مدينة دمياط للأثاث بالتنسيق مع شركة إن آى كابيتال المستشار المالى لشركة المدينة ويهدف المشروع إلى إنشاء مدينة متكاملة لصناعة الأثاث بمحافظة دمياط على مساحة 331 فدانًا وكل ما يتعلق بها من حرف وصناعات صغيرة وصناعات متوسطة وصناعات مكملة لها، وذلك بتكلفة استثمارية قدرها 3.08 مليار جنيه. ويعد مشروع مدينة دمياط للأثاث من المشروعات القومية فى مصر والتى توليها الدولة اهتماماً بالغاً لدوره المتوقع فى إتاحة فرص كبيرة للمصنعين المصريين والصناعات الصغيرة والمتوسطة لاختراق الأسواق العالمية وتطوير الكوادر فى مجال صناعة الأثاث حيث ، حرص البنك على توفير التمويلات اللازمة للمشروعات القومية الكبرى، بما يعزز من قدرات الدولة على تحقيق زيادة فى الإنتاج المحلى، ويأتى ترتيب القرض تأكيداً على دور بنك مصر الرائد للمشاركة الفعالة فى التنمية الاقتصادية والصناعية للبلاد من خلال دعم الاقتصاد القومى المحلى والصناعات الصغيرة والمتوسطة لدفع عجلة التنمية ودعم الاقتصاد فى شتى المجالات، وذلك تماشيًا مع خطة الدولة لجذب الاستثمارات لتنمية الصناعة المحلية وزيادة التصدير. وتوقع أسامة صالح، رئيس مجلس إدارة شركة مدينة دمياط للأثاث، لاكتوبر أن يسهم مشروع مدينة دمياط للأثاث فى مضاعفة صادرات مصر من الأثاث ما بين 3 إلى 4 أضعاف وأن يتيح نحو 100 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. وقال نحن فخورون بدورنا بشركة مدينة دمياط للأثاث فى تدبير هذا القرض لتسديد تكلفة بناء البنية الأساسية والورش بالمدينة وبالتالى تفعيل الأهداف التى أُنشئت من أجلها الشركة فى إطار جهود الدولة لدعم صناعة الأثاث فى المحافظة وخلق فرص عمل لأبناء محافظة دمياط.
ويتابع احمد الجوادي منذ عام ونحن نعمل بانتظام بمدينة الاثاث ولا توجد صعوبات لدي العمال ، حيث يعمل بمدينة الاثاث العديد من العمالة من خارج المحافظة، ووجه رسالته للمشككين فى هذا المشروع باعتباره حقق نقلة نوعية فى صناعة الأثاث، مضيفاً المشروع متكامل به كل مشتملاته وتم تمهيد الطرق المؤدية للمدينة، مبدياً فرحته بالمشاركة فى هذا المشروع العملاق. واضاف محمد عطا يعمل كهربائي شغلنا كل يوم بنمر على الورش ونتأكد من عمل مفاتيح الإنارة والفيش ووصول الكهرباء للبرايز وبصراحة كل حاجة تمام قليل جدا لما بنلاقى حاجة فيها مشكلة ، وأضاف قائلاً المدينة مصممة أحسن من الدول الاوروبية حاجة تشرف أى مصرى اما الكهرباء فقد غطت المدينة بالكامل بعد انتشار محطات الكهرباء والانتهاء من إنشاء محطة محولات مدينة الاثاث والانتهاء من شبكة الإنارة ويضيف محمد الغندو نجار مكناش لاقيين شغل ومعايا أربعة أولاد والحال كان واقف وجيت عن طريق احدى الشركات اللى شغالة فى المشروع والحمد لله راتبى دلوقتى كويس جدا، وشغال وحاسس انى بقدم حاجة لمصر وفرحان وقال: تضم المدينة ٢١ موقعا أساسيا يشمل الورش الصغيرة والمتوسطة والمعارض والمراكز التكنولوجية، ومنطقة صناعية بها ٢٤٠٠ ورشة صغيرة ومتوسطة وتضم ٧٥ مصنعا متخصصا يتم إنشاؤها على عدة مراحل، ومجمعاً للخدمات الحكومية ومجمع للخدمات الإدارية، وتوفر ١٤٠ الف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كما تتبع المدينة سياسة الشباك الواحد فعند شراء الورشة تضمن توافر كل التراخيص المطلوبة وتوافر جميع الخدمات مما يوفر الكثير من الجهد والوقت، ودروها لم يقتصر فقط على البيع بل تعمل علي توفير كيانات تقوم بشراء المخلفات الناتجة من الورش وإعادة تدويرها وبذلك تضمن زيادة فى الدخل الي جانب توافر مراكز التدريب والتطوير التي تتيح لصغار الصناع فرصة التعلم للنهوض بمنتجهم، الى جانب إتاحة معارض دائمة محلية ودولية تضمن فرص عرض المنتجات مما يقضي على مشكلة التسويق التي تؤرق صنايعية دمياط.
