من الواضح لأي متابع، ومنذ فتره طويلة، أن اتحاد الكرة المصري، وبالتحديد منذ ٢٠١٠، عند آخر بطولة أفريقية فاز بها المنتخب، وقتما كان هناك اتحاد ومنتخب على قلب راجل واحد، من الواضح أنه وبعد هذه الفترة، ظهرت ملامح فشل، تعيشها المنظومة الرياضيه إلى وقتنا الحالي، حيث شهدت هذه الفترة توغل المال تارة، والمصالح الشخصيه تاره أخري.
وقد بدأ السقوط مبكرا، لكنه لم يتكشف للجميع إلا في الفترة الحالية، فالكرة في مصر تحتاج إلى إعاده هيكله بشكل كبير على كل المستويات، الاتحاد واللجان بداخله، وأيضا لا يجب أن نستبعد الخطر الأكبر وهو الإعلام الرياضي، والمتحكم فيه أيضا من بعض المقربين لمنظومه الاتحاد المصري لكرة القدم.
إن ما يستوقفنا حينما نعدد أسباب الإخفاق الذي تعيشه الكرة المصرية، هو الجانب الأكثر إظلاما في المعادلة، وهو ما يخص تعيين المدربين وإقالتهم بعد فتره وجيزة، قبل أن تكون لهم نتيجة وبصمة على منتخبنا الوطني، وقبل أن يحققوا أي نتائج إيجابية ملموسة على الأرض، وآخر ما شهد على هذا الإجراء غير المبرر، كارلوس كيروش الذي تم تعينه لمده قصيره جدا، لشهور معدودة وتمت إقالته.
يبدو أننا مازلنا نعيش حالة الإخفاق الممتدة منذ عام ٢٠١٠ إلى وقتنا الحالي، حيث لم تحقق ـ على مستوى المنتخب ـ نتائج ترضي الجماهير المتابعة لمجريات أحداث اللعبة، ولا ترضي حتى المراقبين من الداخل أو الخارج، ولم يصلح إلى الآن لهذه المهمة، لا المدرب المصري ولا المدرب الأجنبي، والسؤال هنا: أين يكمن الخلل، ومن المتسبب الرئيسي في هذا الإخفاق، هل المسؤولية تقع على عاتق اتحاد الكرة وحده، خططه وإجراءاته، أم في الأجهزة الفنية التي تتولى تدريب منتخبنا، أم في اللاعبين أنفسهم؟! .. سؤال يحتاج منا إلى إجابة قاطعة.
