مباراه أثيوبيا وضحت كثيرا من الأمور وكشفت وعرت جميع الاعيبين، فهل وجدتم منتخبنا عندما غاب صلاح ؟! سؤال للمغيبين والحاقدين علي الرجل لمجرد الحقد أو لعقدة نقص ما، أين الناقدون وأين المعارضون لشخص محمد صلاح وليس لفنيات صلاح، فصلاح لا يختلف عليه إثنان في العالم ولا يستطيع أن يقول أي حد إلا أن صلاح لاعب كبير جدا ومن أهم لاعبي العالم، فهل توقع أحد أن يظهر المنتخب بهذا الشكل في ظل غياب صلاح ؟! مستحيل هل إثيوبيا تحولت فجأة للبرازيل؟ إنه لأمر محير جدا الشكل والأداء الذي حدث أمس، ولكن هذه هي الاسئله السطحيه من الجماهير ومنا جميعا، لكن لنتعمق ونفكر في الأمور بعمق أكبر، فكثير من الأخطاء يسعدني جدا حدوثها في وقت مبكر؛ حتي نستفيد من أخطائنا وحتي نعلم أن هناك خللا كبيرا في المنظومة الكروية تحدثت سابقا، إنني أتحدث الآن وسأظل أتحدث وأقول إن هناك كوارث في كل شيء في الكرة، دوري فاشل بامتياز، أما علي مستوي الإدارات فحدث ولا حرج، فهناك ألاعيب ومصائب وكوارث تتكشف، ولعل التسريبات والمكالمات بين رموز رياضية في الفتره الأخيره أكبر دليل، وأما علي مستوي أهم طرف في المعادله الكروية الرياضية وهو اللاعب، فالحمد لله لا يوجد أي لاعب يعتمد عليه بشكل تام، فهل يعقل أن يكون هناك منتخب لا يملك أكتر من لاعيب مميز في كل مركز ؟!، بل الطامه الكبري هناك مراكز بل لاعب واحد على الأقل مميز، فهل وجدتم استخفافا بعد ذلك؟! وهنا يبرز السؤال الجوهري والأبدي: ما قيمة المسابقات المحلية وهي كغثاء السيل ولا قيمة لها علي الإطلاق، وأنا أعني في حديثي الناحية الفنية، نحن أقل من الصفر ومن ناحية الإداره فلا يوجد من الأساس إدارة، وعلى مستوي اللاعبين فلا يوجد لاعب على المستوي العالمي إلا محمد صلاح، وكم لاعب والباقي كل عاموأنتم بخير، وعلى مستوي المشروع الرياضي القومي، كما تصنع اتحادات الكرة في العالم كله، فلا يوجد أي مشروع، بل نحن نسير بمبدأ “كلنامع التساهيل” ولا نؤمن بأن النجاح الحقيقي نتاج سنوات كثيره من التعب والتخطيط والتفكير المتواصل.
عليكم يا اتحاد الكرة أن تغيروا مبادئكم وأفكاركم يرحمكم الله، أما بالنسبه لإيهاب جلال مدرب المنتخب، فتقيمه بأمرين، الأول أنه لا يمكن تقييم مدرب إلا بعد وقت طويل، علي الأقل سنة، وهنا أتعجب كان الأولي هو كارلوس كيروش ٤ أشهر حكم علي الرجل وطرد من المنتخب، ما لكم كيف تحكمون؟! ووجهة النظر الثانية هي أن إيهاب جلال لن يفيد المنتخب وهؤلاء الناس من البداية أسهامهم صوبت باتجاه إيهاب جلال، بدافع من الكره وليس بدافع النقد البناء، لو توهمت خطأ فأصلح لك المعلومه وفي الأخير خلاصه للرأيين والوجهتين أقول إن العيب في القماشه نفسها، في اللاعيبين، ولا أستثني أن هناك أخطاء من إيهاب جلال علي الرغم من أن الرجل تقريبا جعل جميع اللاعيبن الذين نتفق عليهم جميعا، أنهم الأميز في مصر عدا صلاح، وكانوا أسوأ من أسوأ فريق في الدرجه الرابعة، لكن نعود فنقول المسؤولية التدريبية تحتم عليه تحمل بعض التبعات، لكن لو تكلمنا علي الحق والحق أقول: ارحموا أنفسكم وجماهير مصر نار يا اتحاد الكرة، وقودها الحسرة والخسارة، لا نريد أن نخرج من تصفيات إفريقيا هذه المرة، لأنه ستكون أسوأ من خروجنا من تصفيات كأس العالم.