كيف انتهت حياة الشاب أحمد؟.. أحمد لم يظهر عليه أي إصابات ظاهرية، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بنزيف داخلي، التحريات والتحقيقات أشارت إلى أن الشاب قتل أثناء تصديه لعدد من الشباب حاول التحرش بشقيقته “الحامل”، في قرية بني مجدول بمدينة كرداسة، شمال محافظة الجيزة.
جاء في التحريات والتحقيقات التي جرت، تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عاصم أبوالخير، رئيس المباحث الجنائية، لقطاع أكتوبر، إلى أن الضحايا تشابك مع قرابة 3 أشخاص حاولوا التحرش بشقيقته و”معاكستها” واشتبكوا مع بعضهم وتعدوا عليه بالضرب.
وبعد قرابة 24 ساعة على الواقعة، لفظ الشاب أنفاسه الأخيرة إثر تعرضه لنزيف داخلي نتيجة الاعتداء عليه من قبل المتهمين، وألقي القبض على أحدهم، وجرى إخطار المستشار المحامي العام لنيابات مركز إمبابة وكرداسة، وتباشر النيابة التحقيق وقررت حبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات ولا تزال التحقيقات مستمرة.
محمد ربيع، شقيق الضحية كشف تفاصيل الواقعة، بعدما حاول الدفاع عن شقيقته من “المعاكسات” في كرداسة، قائلًا: “كانوا أكثر من شخص وضيقوا شقيقتي وتشاجر معهم وانتهت المشاجرة بعد تدخل أهالي المنطقة”.
وأضاف ربيع، أن شقيقه “المجني عليه”، عاد إلى المنزل بعد فض المشاجرة وبعدها هاجم عليه أكثر من شخص وتعدوا عليه بالضرب بالشوم، مما أدى إلى سقوطه في حالة إغماء ودخوله في غيبوبة ونزيف ثم توفي بعدها.
جاء فى محضر الشرطة، أن بداية الواقعة، كانت بتلقي مركز شرطة كرداسة، بلاغا من أسرة المجني عليه يفيد بوفاة ابنهما نتجية التعدي عليه بالضرب من قبل عدد من الأشخاص “مجهولين”، أثناء تصديه لهم بعدما حاولوا التحرش و”معاكسة” شقيقته “الحامل”.
وعلى الفور أخطر رئيس مباحث كرداسة، المقدم إسلام سمير، اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، بتفاصيل البلاغ، وجرى تشكيل فريق بحث وتحر تحت إشراف اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عاصم أبوالخير رئيس المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر.
وبدأت القوات في فحص البلاغ، وتوصلت إلى صحة كلام أسرة المجني عليه، بعدما انتقلت إلى مكان الواقعة، وناقشت عدد من شهود العيان، الذين أكدوا بتفاصيل المشاجرة بالكامل، وأدولوا بأوصاف المتهمين، وعلى الفور جرى تحديد هويتهم، وانتقلت قوة أمنية من مباحث الجيزة، تحت قيادة المقدم إسلام سمير رئيس المباحث، إلى أماكن اختبائهم.
وتمكنت القوات من إلقاء القبض على أحد المتهمين، واعترف بالتشاجر مع المجني عليه، وجرى التحفظ عليه، وأمر اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، وباشرت النيابة التحقيقات وانتقلت لمناظرة الجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة، وسرعة ضبط وإحضار باقي المتهمين، ولا تزال التحقيقات مستمرة.
