“إن للسعادة أبوابًا كثيرة ولكننا نقف طويلًا أمام الأبواب المغلقة”.. قالتها الفتاة الأمريكية”هيلين كلر” وهي الصماء والبكماء والعمياء بعد إصابتها بحمى الدماغ في صغرها ولم يبق لها من وسائل الإتصال مع العالم إلا حاسة اللمس.
وربما كان هذا الباب الوحيد المفتوح على العالم حيث كان الفضل لمعلمتها “آن سوليفان”أن تاخذ بيدها لتدخل من هذا الباب إلى دنيا الناس وسجلت فى تاريخنا ما عجز عنه العامة الذين يظنون أنهم “أسوياء”.
وأن هناك آخرين معاقون ولكن حقًا ان الإعاقة الحقيقية هى في العجز عن إقامة علاقات كاملة مع من نعتقد أنهم معاقون. والظانون أنهم الأسوياء “هم المعاقون حقًا”… فكم من وسائل الضغط على الجبهات الضعيفة لإنسان تمارس حتى ينهار تمامًا وبعدها نحكم عليه بالخروج من عالمنا.
وكم من حالات في حياتنا بدأت بفكرة خاطئة في لحظات ضعف لإنسان وينميها الآخرون حتى تتوالد منها أفكار كثيرة خاطئة حتى وصلت إلى أشد حالات الشيزوفرنيا.
فبدلًا من أن ناخذ بيد مثل هذه الحالات ونصحح الفكرة وندعم الأفكار الصحيحة، ندعم بدلًا منها الأفكار السلبية والمرضية حتى نصاب جميعًا بشيزوفرينيا المجتمعات.
