رئيس مجلس الادارة : إيهاب مباشر

رئيس التحرير : حنان الشايب

ختام النسخة الثالثة من «منحة الزعيم جمال عبد الناصر للقيادة الدولية» وتخريج 150 مشاركا من ٥٣ دولة

رئيس الوزراء : الدولة تحرص على تمكين الشباب في المناصب القيادية والاستفادة من قدراتهم وأفكارهم

وزير الشباب: الشباب المشاركون يشكرون الرئيس السيسى لرعايته لهذه المنحة ودعمه الدائم لقضايا الشباب والمرأة والتنمية

 

 

كتب ـ إيهاب مباشر
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، كلمة خلال الاحتفالية التي أقامتها وزارة الشباب والرياضة بمناسبة ختام “منحة الزعيم جمال عبد الناصر للقيادة الدولية – الدفعة الثالثة” تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، و١٥٠ من خريجي المنحة من ٦٥ دولة من قارات : إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا واستراليا.
وحضر الفعالية أيضا السيد/ كرم جبر ، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، والسيد/حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، والسيد/عبدالصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وعدد من سفراء الدول الإفريقية والعربية والأوروبية.
واستهل رئيس الوزراء كلمته بنقل تحيات الرئيس السيسي للحضور وتمنياته لهم بدوام التوفيق والسداد.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: أود أن أُرحب بكم ضيوفاً كراماً على أرض مصر، وأن أُعبر لكم عن بالغ سعادتي بالمشاركة معكم اليوم فى ختام فعاليات النسخة الثالثة من منحة ناصر للقيادة الدولية والمُقامة بالقاهرة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وأشار إلى إن “منحة ناصر للقيادة الدولية” تعد إحدى أهم الآليات التي تحرص مصر على تنفيذها واستضافة المشاركين فيها، للعام الثالث على التوالي، لتعكس بذلك جهود الدولة المصرية وسعيها الدؤوب نحو تعزيز دور الشباب محليا وإقليميا وقاريا ودوليا، من خلال تقديم مختلف أشكال الدعم والتأهيل والتدريب، بالإضافة الى تمكينهم في المناصب القيادية والاستفادة من قدراتهم وأفكارهم، وهذا ما أقره وأعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات منتدى شباب العالم في جميع نُسَخِه.
وأضاف مدبولي أن المنحة تعتبر أيضا إحدى آليات تنفيذ “رؤية مصر 2030” فضلاً عن كونها أحد أهم أوجه تفعيل شراكة (الجنوب ـ جنوب) وخارطة طريق الاتحاد الإفريقي حول الاستثمار فى الشباب، وميثاق الشباب الافريقي، ومبادئ حركة عدم الانحياز، فضلاً عن تمكين الشباب وإعطاء الفرصة للفاعلين من دول العالم المختلفة للاختلاط ببعضهم البعض وعقد الشراكات فى مختلف المجالات، ليس فقط على المستوى القاري، بل العالمي، كما يشير الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة.
وأكد أن العلاقات الاقتصادية بين دول الجنوب شهدت في السنوات الأخيرة نمواً مطرداً، خاصة مع تحقيق العديد من دول الجنوب معدلات نمو وأداء اقتصادي مرتفعة، فعلى سبيل المثال تضاعف حجم التبادل التجاري بين هذه الدول بأكثر من ثلاث مرات منذ الثمانينات، ومن المتوقع أن يستمر حجم هذا التبادل في الارتفاع خاصة في ضوء الشراكات التجارية والاتفاقات الاقتصادية بين تلك الدول وقد أصبحت تجارة الجنوب – جنوب تمثل حوالي 60% من إجمالي حجم التجارة الدولية لتلك الدول.
وأضاف رئيس الوزراء: ارتفع حجم الاستثمارات العربية واستثمارات الاقتصادات الصاعدة والناشئة في دول الجنوب بصورة كبيرة، لتتجاوز حوالي 20% من تدفقات الاستثمارات العالمية، إلا أن هذا التعاون يحتاج إلى المزيد من العمل والتعزيز خاصة في ظل التغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية، والتي قد تعد فرصة إذا ما تم انتهازها لتحقيق تعاون أكثر فعالية وقدرة على تحقيق التنمية في دول المنطقة وتعزيز دمجها في الاقتصاد العالمي بصورة أكثر تأثيراً وفاعلية.
وتابع: تأتي النسخة الثالثة من “منحة ناصر للقيادة الدولية” تحت عنوان “تعاون الجنوب – جنوب وشباب حركة عدم الانحياز”، لنجلس معاً على مائدة واحدة نتدارس فيما بيننا الدروس المستفادة من حركة عدم الانحياز، وأثرها على العالم في ظل الصراعات الطاحنة في الأرجاء آنذاك، ومن ثم نضع سُبل إحياء مبادئ عدم الانحياز، وصياغة مفهوم جديد بما يوافق مُعطيات عصرنا من وجهات نظر شبابية، كما نأمل أن تُؤخد توصياتكم في الاعتبار وتُرفع لصناع القرار، ولقيادات دول وحكومات حركة عدم الانحياز في القمة المقبلة، لما تمثله من قوة سياسية قادرة على التأثير على غالبية التطورات الجارية في العالم. فوسط هذه البيئة العالمية المشحونة بالمخاوف والصراعات، فإن العالم بحاجة إلي طاقات الشباب وتبنيهم لمبادئ الحركة من جديد، ذلك إخماداً لأصوات الشر والعنف والحرب، وتعزيزاً لقيم العدالة، والسلام، والأمن.
واختتم الدكتور مصطفى مدبولي كلمته قائلا: نحن فى انتظار التوصيات البناءة التي نتجت عن جميع الفعاليات ومناقشات تلك المنحة، مؤكدا أننا سنقوم ببحثها ودراستها بشكل وافٍ، تمهيداً لتنفيذها على أرض الواقع.
وحرص رئيس الوزراء على التقاط صورة تذكارية مع خريجي “منحة ناصر للقيادة الدولية”.
وألقى الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، خلال الاحتفالية التي أقامتها وزارة الشباب والرياضة، كلمة أعرب خلالها عن أن الدولة المصرية قيادة وحكومة تعمل من أجل الشباب ولا تألو جهداً في سبيل الارتقاء باسهاماتهم والاستفادة منها ، إيماناً راسخاً بأن الشباب في شتي المجتمعات يشكل القوة والقدرة على مواجهة التحديات والتغلب عليها وإيجاد الحلول المناسبة لمختلف الصعوبات التي تعترض سبيل البناء ارتكازاً على طاقاتهم وعزيمتهم التي لا تلين.
وأضاف الوزير : لقد بزغ نجم هذا المشروع العظيم في نسخته الأولى في يونيو 2019 من خلال استهداف القيادات الشابة ذات التخصصات التنفيذية المتنوعة والفاعلة داخل مجتمعاتهم والعمل على نقل التجربة المصرية التنموية في رسوخ المؤسسات وبناء الشخصية الوطنية .
وتابع: في النسخة الثانية من منحة ناصر الدولية توسعنا لتشمل القيادات الشبابية من قارتي أسيا وامريكا اللاتينية بالاضافة الى قارتنا الافريقية لتهدف بذلك إلى خلق جيل من القيادات الشابة القادرة على استكمال مسيرة البناء والتنمية ارتكازاً على التعاون والتكامل ، فضلا عن تشبيك القيادات الشابة الأكثر تأثيرا على مستوي مختلف دول العالم.
وقال: تهدف المنحة في نسختها الثالثة إلي تسليط الضوء علي دور الشباب في تطوير تعاون الجنوب جنوب في ظل عالم متغير بوتيرة سريعة وكيفية تطوير هذا التعاون من خلال الشباب كـآلية مؤثرة ومستدامة مع التركيز علي دور المرأة، لذا جاء شعار المنحة هذا العام “تعاون الجنوب جنوب وشباب عدم الانحياز”.
فيما ألقى أربعة خريجين من دول: جامبيا وصربيا وكازاخستان بالإضافة إلى خريج من مصر، كلمات أعربوا خلالها عن تقديرهم الكبير للاستفادة الكبيرة التي حققوها من المنحة.
وفي هذا الصدد قالت مام ليزا كامارا، خريجة المنحة من دولة جامبيا: شكرا للحكومة المصرية على تمهيد الطريق للقادة الشباب من خلال هذه المنحة، وشكرًا للمصريين على حسن الضيافة رغم الحواجز اللغوية والثقافية بيننا، لقد جعلتها تجربة لا تُنسى لنا جميعًا.
وأضافت أن مصر كانت تعني بالنسبة لها أرض النبيين موسى ويوسف، وحيث عاشت الملكتان نفرتيتي وكليوباترا، والآن عندما أسمع اسم مصر، سيتبادر في ذهني على الفور معاني قيم عظيمة مثل الشجاعة والإرادة والوطنية، وقبل كل ذلك أن مصر هي هدية من الله لقارتنا الأفريقية.
وقال ايجور يوفانوفيتش خريج المنحة من دولة صربيا، إن ” منحة ناصر للقيادة الدولية” ألهمته تبني خطة لمشاريع استراتيجية وطنية مشتركة لكل من مصر وصربيا من خلال “مركز التعاون الدولي مع إفريقيا وآسيا”، مؤكدا أن المنحة تعمل على تحقيق مزيد من الترابط بين الشباب المشاركين وبين الدولة المصرية.
وأضاف أن صربيا يمكنها الاستفادة من التجربة المصرية في بناء ممرات مائية استراتيجية على غرار قناة السويس الجديدة، ويمكننا الاستفادة من الأصدقاء المصريين في الحصول على التكنولوجيا الخاصة بهذا المشروع.
وتابع : سأستغل هذه الفرصة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لزيارة جمهورية صربيا خلال الفترة المقبلة.
فيما أكدت كارلا سلطان خريجة المنحة من دولة كازاخستان، أنه على مدار فترة المنحة تمت مناقشة مواضيع مهمة للغاية وأريد هنا تسليط الضوء على مسألة تغير المناخ، معربة عن سعادتها بأن المنحة تناولت الكثير من الموضوعات المتعلقة بتغير المناخ، ومشيدة باختيار مصر لاستضافة مؤتمر COP27 في شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر المقبل.
وقال باسم المغربي خريج المنحة من مصر: عظيم ان اقف امامكم اليوم ممثلا للشباب المصري وشباب العالم في هذه الاحتفالية المهمة، مضيفا أنه منذ بداية هذا الحدث انتابتني مشاعر البهجة للقاء ثقافات وأصدقاء جدد من دول العالم، معربا عن شعوره بالفخر والاعتزاز لما رأوه من انضباط وتطور لدى مؤسساتنا، وشعور بالانبهار لما تحرزه القيادة السياسية من تقدم في إنجاز المشروعات العملاقة.
وأكد أن منحة ناصر للقيادة الدولية تجربة رائعة استطعنا خلالها أن نبني صداقات وعلاقات طيبة، وأن نستعرض أهم ملامح التاريخ والحضارة المصرية وتجربتها التنموية الفريدة ومستقبلها المشرق، وان نتعرف على حركة عدم الانحياز وسبل تنمية التعاون الدولي بين اعضائها بشكل عملي ونظري فشكراً لكل القائمين على هذه المنحة.
وأضاف : لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، لرعايته لهذه المنحة ودعمه الدائم لقضايا الشباب والمرأة والتنمية.
تجدر الإشارة إلى أن “منحة ناصر للقيادة الدولية” بدأت في نسختها الاولى عام ٢٠١٩ تماشيا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي ‎وانطلقت الدفعة الاولى منها بمشاركة 120 قائدا من 28 دولة إفريقية مختلفة (وتم استهداف القيادات الشابة ذات التخصصات التنفيذية المتنوعة والفاعلة داخل مجتمعاتهم).
وتستهدف المنحة نقل التجربة المصرية التنموية في رسوخ المؤسسات وبناء الشخصية الوطنية.
وتوسعت المنحة في نسختها الثانية يونيو 2021 لتكون تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ لتأهيل القيادات الشابة الأكثر تأثيراً من قارات افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية لفتح آفاق جديدة من التعاون الشبابي المثمر، تحت شعار تعاون الجنوب – جنوب، ‎حيث تَقدم للمنحة أكثر من ١٧٠٠ قائد شاب من قارات افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية وتأهل منهم ١٥٠ مشاركا من ٥٣ دولة.

2022/06/16 12:27ص تعليق 0 207
جميع الحقوق محفوظة © 2024 القاهرة اليوم نيوز