وأوضح «القاسم» خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي ، أن الموفق لذلك من أدى حجه بنيّة صالحة خالصة، وعلى علم وبصيرة، من نفقة طيبة حلال، وأحيا قلبه ولسانه بذكر الله، وصاحب عبادته الإحسان إلى الخلق ونفعهم، ومن أحسن في حجّه وابتعد عن قوادحه عاد منه بأحسن حال، وانقلب إلى أطيب مآل، وأمارة القبول فعل الحسنة بعد الحسنة وترك التفاخر والتعالي بالطاعة، ومن كفّ نفسه المحظورات في حجه فحريّ به أن يكفّها عن المعاصي في كل زمان ومكان.
وأضاف أن في الأيام العشر يوم النحر فيها هو يوم الحج الأكبر وكل عمل صالح فيها أحبّ إلى الله من العمل إن كان في غيرها، داعيًا إلى الإكثار فيها من ذكر الله وتلاوة كتابه العظيم، كما يستحب في العشر صيام التسعة الأولى منها، وخصّ منها يوم عرفة لغير الحاج بمزيد من الفضل، فصيامه يكفّر السنة الماضية والباقية، ومن العمل الصالح فيها المزيد من البر والإحسان إلى الوالدين، وصلة الرحم والصدقة والإكثار من نوافل العبادات.