كتبت ـ دينا شفيق
ارتبطت معرفة المصريين للتقويم وأيام السنة والشهور بالإله تحوتحتى أن البعض يطلق على التقويم المصري اسم التقويم التوتي كما أن أول شهور السنة المصرية هو شهر “توت” جحوتي، تحوت، توت، هي أسماء لرب الحكمة والحسابات والفلك عند قدماء المصريين .
تحوت
تحوت او توت إله الحكمة عند الفراعنة أحد ارباب ثامون الاشيمون الكوني يعتبر من أهم الآلهة المصرية القديمة، ويُصور برأس ابو منجل . نظيره الأنثوي الإلهة ماعت ولقد كان ضريحه الأساسي في أشمون حيث كان المعبود الأساسي هناك.
اعتبر قدماء المصريين أن الإله تحوت هو الذي علمهم الكتابة والحساب، وهو يصور دائما ماسكا بالقلم ولوح يكتب عليه. له دور أساسي في محكمة الموتى حيث يؤتى بالميت بعد البعث لإجراء عملية وزن قلبه أمام ريشة الحق ماعت ويقوم تحوت بتسجيل نتيجة الميزان. إذا كان قلب الميت أثقل من ريشة الحق – فيكون من المخطئين العاصين – يُلقى بقلبه إلى وحش مفترس تخيلي اسمه عمعموت فيلتهمه وتكون هذه هي النهاية الأبدية للميت. أما إذا كان القلب أخف من ريشة الحق ( ماعت) فمعنى ذلك أن الميت كان صالحا في الدنيا فيدخل الجنة يعيش فيها مع زوجته وأحبابه، بعد أن يستقبله أوزريس .
كان المصريون القدماء يعتقدون أن تحوت إله خلق نفسه بنفسه .فكان يمثل القانون الإلاهي والأخلاق وكان عليه مراعاة تحقيق
في نفس الوقت كان هو صاحب الحسابات لتكوين السماء والنجوم والارض وما فيهم . وكانت الإلهة هي المحافظة على النظام الكوني وينسب إليه تحريك الأجرام السماوية . ومن دون كلماته – في اعتقاد المصريين القدماء – لا تستطيع الالهة البقاء فكانت قدرته بلا حدود في العالم السفلي ، وتضارع قدرة رع و أوزريس .
يعزي إليه قدماء المصريين بأنه صاحب كل العلوم والأعمال ، والديانة ، والفلسفة والسحر. . واعتبره الإغريق مخترع علم الفلك ومخترع الأعداد والتنجيم ، والرياضيات ، وقياس الأرض ، والطب و علم الزراعة ، والطقوس الدينية ، والكتابة .