إحسان عبد القدوس ولد في الأول من يناير ١٩١٩، نشأ في أسرة فنية موهوبة، فوالدته هي السيدة روز اليوسف مؤسسة مجلتي “روز اليوسف” و”صباح الخير”، ووالده هو الفنان محمد عبد القدوس، ونشأ في بيئة مزدوجة للغاية، فهو كان يعيش في بيت جده الذي كان ملتزما جدا وأبيه الذي كان يرتاد بصفة مستمرة الندوات السياسية، وتربى على أن يكون معتدلا حتى لا يميل لأحد الجانبين ويتطرف.
في ذكرى وفاته اليوم، نسترجع بعض المعلومات عن حياته الشخصية والأدبية والفنية، فقد شارك إحسان عبد القدوس في كتابة سيناريو الأفلام التي قامت على رواياته وكتبه.
نالت رواياته وكتاباته بشكل عام إعجاب الجمهور ومنتجي السينما والدراما، واتجه إحسان عبد القدوس في كتاباته نحو الحب والمرأة، ولم يلتفت إطلاقا إلى النقاد، فكان يكتب للمشاهد أو القارئ فقد كان له جمهور ينتظر كتاباته بفارغ الصبر، ونتيجة لهذه الكتابات الجريئة والواضحة وضع “إحسان” نفسه في صراع مع النقاد والرقابة، حينما تحولت رواياته وقصصه إلى أفلام.
وتعرضت روايته “البنات والصيف” لانتقادات شديدة من القراء والسياسيين نظرا لجرأته الزائدة في الكتابة في تلك الفترة، ولكنه لم يلتفت للنقد وأكمل مسيرته.
وحصل “عبد القدوس” على تكريم الدولة لأكثر من مرة، ومن الرؤساء؛ كرمه الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، ومنحه الرئيس السابق محمد حسني مبارك وسام الجمهورية وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1989.