كتبت ـ دينا شفيق
عكست أدوراها الفنية جزءً من حياتها، فهي الفتاة الشابة “توحيدة” التي تقع في الغرام، فيتركها حبيبها، تواجه المجتمع وحيدة، لتقاوم الحياة حتى تقف أمامها بكل قوة، لتقع في غرام الباشا في “شيء في صدري”، لتراجع نفسها في “الصيف لازم نحب”، وتقتحم عالم السياسة في “زائر الفجر”، لتدعم القضية الفلسطينية في “الانتفاضة”، ومن أكثر الأدوار التي أدتها الممثلة الراحلة ماجدة الخطيب، لتعكس مستقبلها، فيلم “دلال المصرية”، حيث اتهمت في أحداث الفيلم بالقتل، كما اتهمت في الحقيقة بجريمة قتل عن طريق الخطأ، مما أدى إلى حبسها عام مع الشغل، وتغريمها 50 ألف جنيه.
الجريمة الأولى
كانت الجرائم التي اتهمت فيها ماجدة سببًا أساسيًا لتعطيل مسيرتها الفنية، إلا أنها استطاعت أن تعود مرة أخرى بعد قضاء فترة العقوبة، وكانت جريمتها الأولى هي اتهامها في جريمة قتل عن طريق الخطأ، وتعود تفاصيل الجريمة، عندما كانت تقود سيارتها في 19 مايو عام 1982، حيث اصطدمت بشاب يدعى سيد عبد الله، توفي على الفور عقب اصطدام السيارة به، فقضت المحكمة بحبسها عاما كاملا مع الشغل وتغريمها 50 ألف جنيه وكفالة 5 آلاف جنيه لوقف التنفيذ.
الجريمة الثانية
كانت الجريمة الثانية في حياة ماجدة هي الإدمان، فكانت تتعاطى المخدرات، وألقي القبض عليها مع اثنين من أصدقائها في عام 1986، وعاقبتهم محكمة الجنايات في أبريل عام 1987 بالحبس من 2 إلى 3 سنوات، وكانت ماجدة وقتها أنكرت التهمة وأكدت أن المواد المخدرة التي تم العثور عليها كانت “تمثيل في تمثيل” لتصوير فيلم “ابن تحية عزوز”.
توفت “الخطيب”عمر ناهز 63 عامًا بعد صراع مع المرض استمر نحو شهر دخلت بسببه في غيبوبة لمدة أسبوعين تقريبًا، ثم بدأت رحلتها مع المرض ودخلت بغيبوبة عندما أصيبت بالتهاب رئوي حاد تسبب في حدوث تسمم بالدم نتج عنه قصور في وظائف المخ والكبد والكليتين وهو ما منعها من حضور حفل توزيع جوائز مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون الأخير الذي حصلت فيه على جائزة أفضل ممثلة عن الفيلم الروائي القصير “الزيارة”.