كتبت ـ دينا شفيق
أديب مصري راحل ولد لأسرة متوسطة الحال بقرية البيروم مركز فاقوس بمحافظة الشرقية –شمال مصر- يوم 17 مايو عام 1927، التحق بالمدارس الحكومية حتى المرحلة الثانوية، ليكمل بعدها مشواره التعليمي بكلية الطب جامعة القاهرة التي تخرج فيها عام 1951.
عايش يوسف إدريس في مرحلة الشباب فترة حيوية من تاريخ مصر وكان غزير الثقافة واسع الاطلاع حيث تعرف على الأدب العالمي وخاصة الروسي وقرأ لبعض الكتاب الفرنسيين والإنجليز، كما كان له قراءاته في الأدب الآسيوي وقرأ لبعض الكتاب الصينيين والكوريين واليابانيين.
بدأ نشر قصصه القصيرة منذ عام 1950، وأصدر مجموعته القصصية الأولى “أرخص ليالي” عام 1954، لتتجلى موهبته في مجموعته القصصية الثانية “جمهورية فرحات” عام 1956 ، الأمر الذي دعا عميد الأدب العربي طه حسين لأن يقول: “أجد فيه من المتعة والقوة ودقة الحس ورقة الذوق وصدق الملاحظة وبراعة الأداء مثل ما وجدت في كتابه الأول “أرخص ليالي” على تعمق للحياة وفقه لدقائقها وتسجيل صارم لما يحدث فيها..”
في 1963 حصل على وسام الجمهورية وفي 1972، اختفى من الساحة العامة، على أثر تعليقات له علنية ضد الوضع السياسي في عصر السادات ولم يعد للظهور إلا بعد حرب أكتوبر عام 1973 عندما أصبح من كبار كتّاب جريدة الأهرام وقد توفي إدريس في الأول من أغسطس عام 1991.