كتبت ـ دينا شفيق

ولد  النجم خالد صالح في  القاهرة ، بدأ التمثيل من خلال مسرح الجامعة ومثل في مسارح الهواة مثل مسرح الهناجر في دار الأوبرا المصرية لفترة طويلة، وكان هذا في الوقت الذي كان يمارس فيه أعماله التجارية الخاصة.

تفرغ تماماً للتمثيل في عام 2000 وهو في سن السادسة والثلاثين ولمع نجمه سريعاً وبرع في أداء الأدوار المعقدة وفي أدوار الشر والجبروت.

من أهم أعماله السينمائية عمارة يعقوبيان وتيتو   وأيضا عرض له في رمضان 2007 مسلسل سلطان الغرام وفي رمضان 2008 بعد الفراق وهما بطولة مطلقة له وأيضا في صيف 2007 فيلم أحلام حقيقية .

مثَل خالد صالح ساحة خصبة للنقاد من حيث تباين آرائهم، حيث دفعت الأدوار الكبيرة التي لعبها في المسلسلات الرمضانية إلى الواجهة وجعلت منه أحد الشخصيات الأساسية في فترة رمضان التي تمثل الموسم الأساسي للأعمال الدرامية.

نجد أن المؤيدون لخالد صالح اعتبروه أحد أهم فنانى الجيل الحالى، وامتداداً لجيل العمالقة من الممثلين المصريين الذين برعوا في آداء الأدوار المعقدة مثل زكي رستم ومحمود المليجي ،  مستدلين على ذلك بقدرته العالية في التشخيص والذي يصل إلى حد الاندماج الكامل في الدور الذي يؤديه، ويصف الكثيرون آداءه بالصدق وعدم الافتعال، مما أدى لشعبيته الواسعة التي تمتد عبر الوطن العربي.

و من جهة أخرى، يرى العديد من النقاد أنه بالرغم من الأداء الممتاز للفنان، إلا أن اختياره لأدواره في المسلسلين الرمضانيين (وهي الأدوار الأهم في مسيرته الفنية) لم يكن موفقاً، فالأحداث كانت تتناسب مع شخصية بمواصفات شبابية وجاذبية لم تكن موجوده بالكامل في شخصية خالد.

وعن تفاصيل مرضه السريع، فترجع إلى تعرض الفنان خالد صالح أثناء تصويره مسلسله الأخير “حلاوة الروح”  حيث شعر خالد صالح بآلام حادة في منطقة الصدر، وعلى الفور أنتقل خالد صالح إلى مركز مجدى يعقوب للقلب بأسوان لأجراء عدة فحوصات طبية للوقوف على حالته الصحية ومعرفة سبب الآلام الذي يشعر به، ليؤكد له الدكتور مجدى يعقوب ضرورة أجراء جراحة عاجلة في القلب، ولكنه قرر إجراء العملية بعد انتهاء التصوير واستمتاعه بإجازة قصيرة برفقة أسرته.