كتبت ـ دينا شفيق
يوافق اليوم 18 يونيو، ميلاد الفنانة المعتزلة علوية مصطفى محمد قدري، المعروفة باسم (نورا)، إذ ولدت في مثل هذا اليوم من العام 1956 بالقاهرة، واعتبرت واحدة من أشهر فنانات السينما المصرية خلال فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
وقالت الفنانة عفاف شعيب صديقة (الفنانة نورا) ورفيقتها، إن الأخيرة اعتزلت وارتدت الحجاب في بيتي”.. مضيفة: ” قبل ان أعتزل انا الفن بعدة شهور كنت متعودة أن نتناوب على ختم القرآن كل مرة في منزل صديقة مختلفة، وفي هذا اليوم كان من المفروض ان يتم ختم القرآن في بيتي انا بالمهندسين بوجود الحاجة ياسمين الخيام.. ونسرين وهناء ثروت.. وهناء السعد شقيقة رجل الأعمال أشرف السعد وآخرين، وده كان يوم اثنين وكنت صائمة في ذلك اليوم.
وواصلت عفاف شعيب”: “حضرت الحاجة ياسمين الخيام وسألت نورا “اين الإيشارب؟” ولكنها ظلت صامتة وطلبت نورا ان أنصت إلى القرآن، فقد كان القارئ وقتها يتلو سورة “مريم” “وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ”.
واستطردت عفاف شعيب: “وبعد انتهاء الآية، ظلت نورا خاشعة صامتة كأنها تسمعها لأول مرة، واهتزت بشدة واحمر وجهها، وانهمر سيل من الدموع من عينيها وهي تتابع آيات القرآن التي تتحدث عن السيدة مريم العذراء”.
وأوضحت عفاف شعيب أن نورا كانت تبكي بصوت مسموع، ثم همست وهي تنظر إلينا جميعا، وقالت: “أنا خلاص يا جماعة هعتزل”، وبالفعل خرجت نورا من منزل عفاف شعيب وهي مرتدية الإيشارب، إيذانا بإعلان اعتزالها وهجرة مجال الفن وكل ما يرتبط به نهائيا.