كتبت ـ دينا شفيق
حصل على شهادة البكالوريوس في علوم الكيمياء والجيولوجيا من جامعة عين شمس في عمر العشرين؛ وحصل في عام 1961 على شهادة ماجستير العلوم في الجيولوجيا.
عمل في وكالة ناسا خلال برنامج أبولو بين عامي 1967 و 1972، حيث كان أمينًا عامًا للجنة اختيار مواقع الهبوط لبعثات أبولو، والباحث المسؤول عن الملاحظات المرئية والتصوير، ورئيس مجموعة تدريب رواد الفضاء.
كما ساعدت أبحاثه عن الصحاري في إفريقيا والشرق الأوسط والصين وغيرها في فهم منشأ الصحراء وتطورها.
حصل على العديد من الجوائز أبرزها جائزة الإنجاز لأبولو التابعة لناسا، وميدالية الإنجاز العلمي الاستثنائية.
عام 1973، اختارته ناسا كباحثٍ مسؤول عن تجربة عمليات رصد الأرض وتصويرها في مشروع اختبار أبولو-سويوز، أول البعثات الأمريكية- السوفيتية المشتركة في تموز/ يوليو عام 1975، حيث انصب الاهتمام على تصوير البيئات الصحراوية، وبشكلٍ خاص الصحراء الكبرى في شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية.
وبالتركيز على دراسة منشأ الأراضي القاحلة وتطورها، جمع بيانات حقلية أثناء زياراته لكل صحراء كبرى على وجه الأرض.
انتُخب زميلًا في الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، ورئيسًا للجمعية العربية لبحوث الصحراء. وقبل الشروع في رحلاته الميدانية إلى الصحارى القاسية، حلل فاروق الباز الصور الفضائية بتقنيات مبتكرة لاختيار مواقع رصد مفصلة.
وأول ما استخدم هذا المنهج في صحراء مصر الغربية وبعدها طبق الطريقة على دراسة الصحاري في الكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وصحاري الصين وراجستان الهندية.
كما قدم الدكتور الباز خدماته لمسقط رأسه كمستشار العلوم للرئيس المصري الراحل أنور السادات من العام 1978 وحتى عام 1981، وبسبب النمو السكاني وما يصاحبه من متطلبات الغذاء والألياف، آمن الرئيس السادات أن على المصريين ألا يبقوا متقوقعين في وادي النيل وأن عليهم استصلاح المزيد من أراضي الصحراء.
كُلف بمهمة اختيار المساحات الصحراوية التي سيتم تطويرها، دون الإضرار ببيئاتها، وسافر إلى زوايا بعيدة من مصر واصفًا الموارد الطبيعية لكل منطقة وكيف يمكن استخدامها بشكلٍ مناسب؛ واستمرت المشاريع العديدة التي بدأت خلال هذه الأعوام الأربع بمساعدة شعب مصر اليوم.
ومنذ عام 1982 وحتى العام 1986 كان الدكتور الباز نائب رئيس للعلوم والتكنولوجيا في أنظمة آيتيك البصرية في لينكسينغتون، ماساتشوستس. وأشرف على تطبيق البيانات القادمة من كاميرا المكوك الفضائي الكبيرة، وساعدت صور هذا النظام المتقدم بشكلٍ كبير في برنامجه لدراسة الصحراء من الفضاء.