كتبت ـ دينا شفيق
انتهى الحكم العباسي في بغداد سنة 1258م، عندما أقدم هولاكو خان التتري على نهب وحرق المدينة وقتل أغلب سكانها بما فيهم الخليفة وأبنائه، انتقل من بقي على قيد الحياة من بني العباس إلى القاهرة بعد تدمير بغداد، حيث أقاموا الخلافة مجددًا في سنة 1261م .
وبحلول هذا الوقت كان الخليفة قد أصبح مجرد رمز لوحدة الدولة الإسلامية دينيًا، أما في الواقع فإن سلاطين المماليك المصريين كانوا هم الحكّام الفعليين للدولة، استمرت الخلافة العباسية قائمة حتى سنة 1519م، عندما اجتاحت الجيوش العثمانية بلاد الشام ومصر وفتحت مدنها وقلاعها، فتنازل آخر الخلفاء عن لقبه لسلطان آل عثمان، سليم الأول، فأصبح العثمانيون خلفاء المسلمين، ونقلوا مركز العاصمة من القاهرة إلى القسطنطينية.
وطالب هولاكو الخليفة بالاستسلام له. ولكن الأخير رفض، وتوعد هولاكو بغضب من الله إن هو هاجم خليفة المسلمين. لم يكن الخليفة قد استعد لمثل هذا الغزو. فلم يعد الجيش ولم يصنع الخليفة شيئاً ليحول دون وقوع الكارثة وحين عرض الخليفة المستعصم على المغول التفاوض، كان قد تأخر كثيراًوفى ١٠ فبراير ١٢٥٨ استسلمت بغداد للمغول واجتاح المغول المدينة في ١٣ فبراير لتبدأ المجازر والنهب والاغتصاب والتدمير حتى سقطت بغداد وسقطت معها الخلافة العباسية «زي النهارده» في ١٠ مارس ١٢٥٨ بعد حكم دام خمسة قرون للدولة العباسية وحينما سقطت بغداد كان قد قتل تقريبا ٨٠٠.٠٠٠ من أهلها ثم قتل هولاكو الخليفة العباسى بأن لفه في سجادة وجعل يوسعه ضربا ودهسا من الخيول وفى حكاية أخرى، تحدث ماركوبولو عن أن هولاكو حبس الخليفة مع كنوزه حتى مات جوعاً لكن لا يوجد دليل على ذلك.