رئيس مجلس الادارة : إيهاب مباشر

رئيس التحرير : حنان الشايب

علي جمعة يكشف عن 3 أوامر من الله في قوله لا تموتن إلا وأنتم مسلمون

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن هناك آية قرآنية، تعد أعظم آيات القرآن الكريم من حيث العمل.

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم‏: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ»، وهي تعد أعظم آية في القرآن من حيث العمل، فكيف لا نموت إلا ونحن على الإسلام ونحن لا ندري متى نموت؟ فهذا معناه أن الإنسان يظل في ذكر الله سبحانه وتعالى على الدوام حتى إذا ما جاءه الموت وجده على الإسلام‏، وكأن الآية تطالبنا أولاً بألا نغفل عنه سبحانه وتعالى طرفة عين ولا أقل من ذلك‏ ، فتكون بذلك أعظم آية من حيث العمل‏ ، نسأل الله أن يخفف عنا لقصورنا وتقصيرنا وما جبلنا عليه من نسيان وغفلة‏.‏

وأضاف أنه إذا ما تأملنا في هذه الآية الكريمة‏، وجدناها وكأنها تأمرنا ثانيًا بأن نحول العادات إلى عبادات‏، والحاصل في حياتنا أن الإنسان إذا ما أكثر من عمل ما يألف هذا العمل‏، فيتطرق هذا إلى أمور العبادة‏، فتتحول عنده إلى عادة‏، فتراه يصلي وينسى في صلاته‏، وتراه يذكر بلسانه وذهنه شارد في أمور أخرى، لأن العبادة تحولت عنده إلى عادة‏، منوهًا بأن هذا التحول أول الفساد في الأمم‏، لأن العبادة حينئذ لا تؤدي وظيفتها التي أرادها الله سبحانه وتعالى لها.

واستشهد بقول الله تعالى‏: «اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ‏» فنرى المصلى لا تنهاه صلاة لا عن فحشاء ولا عن منكر، لهذا السبب‏، وثالثًا أن في هذه الآية العظيمة يأمرنا ربنا سبحانه وتعالى بمقاومة أنفسنا‏، لا في أن نؤدي العبادة على وجهها وحسب بل أيضًا أن نحول العادات إلى عبادات ، وقد تميز السلف الصالح والصحابة الكرام بأنهم استطاعوا أن يحولوا العادات إلى عبادات‏ .

وتابع: وذلك لما قدموا في أنفسهم قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-‏:‏ «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى» ‏(متفق عليه‏)، فحلوا نياتهم جميعاً لله سبحانه وتعالى في حلهم وترحالهم‏، في قولهم وسكوتهم‏، في تركهم وفعلهم حتى صاروا عباداً ربانيين إذا ما مدوا أيديهم إلى السماء ودعوا الله عز وجل‏، استجاب لهم‏ ، فهل يمكن أن نهيئ أنفسنا للربانية‏، وأن نتقي الله حق تقاته، وأن ننقل أنفسنا بإذنه من دائرة سخطه إلى دائرة رضاه‏، وأن نحول عباداتنا إلى إخلاص لرب العالمين، وأن ننقل عاداتنا إلى دائرة العبادة له سبحانه وحده.‏

 

 

2018/12/24 11:18ص تعليق 0 1060

ذات صلة

الأوقاف تفتتح 34 مدرسة قرآنية جديدة

إفتتحت وزارة الأوقاف 34 مدرسة قرآنية جديدة؛ ليصل إجمالي عددها على مستوى الجمهورية، إلى 764 مدرسة. وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أنها ستنشر لاحقًا بيانًا بجميع المدارس التي تم افتتاحها، مشيرة إلى أنه على الراغبين في إلحاق أبنائهم أو بناتهم...

حكم تشميت من تكرر عطسه

ورد سؤال للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، من سائل يقول" إذا عطس العاطس وجرى تشميتُه ثم عطس مرات بعد التشميت؛ فهل يظل تشميته مرة واحدة أم بعد كل عطسة". أجاب الدكتور علي جمعة في فتوى له: من تكرر عُطاسُه...

حياة البرزخ في القرآن

الروح بعد مغادرتها الجسم لا تنتقل إلى الجنة أو النار مباشرة بل إلى حياة البرزخ.. وكلمة البرزخ أصلها فارسي وكان يستعملها العرب للتعبير عن مكان بين مكانين وقد استعملها القرآن عن مرحلة أو حياة بين حياتين... وفي ذلك يقول...

حكم إمامة الصبي لأمه في الصلاة

ورد سؤال للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، من سائل يقول: هل تصح إمامة الطفل البالغ من العمر تسع سنوات لأمه من باب تشجيعه على الصلاة". قال الدكتور علي جمعة، إن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى عدم صحة إمامة المميز للبالغ...

«الأزهر» عن «التحرش»: حرام ولا يجوز تبريره

أكد الأزهر الشريف انه تابع ما تداولته وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة من حوادث تحرش، وصل الأمر في بعضها إلى حد اعتداء المتحرش على من يتصدى له أو يحاول حماية المرأة المتحرش بها، فيما سعى البعض...

قصة أصحاب الكهف

من أجمل القصص هو القصص القرآني، وقد قص علينا القرآن الكريم قصة أهل الكهف في سورة (الكهف الآيات 9-26). قال الله تعالى: أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا...

جميع الحقوق محفوظة © 2024 القاهرة اليوم نيوز