كتبت ـ هانم داود

فرض الله القتال أَمَر من اللهُ عزَّ وجلَّ المسلمين لقتال المشركين وصد عدوانهم، وسميت غزوة بدر بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة بدر التي وقعت المعركة فيها، وبدر بئرٌ مشهورةٌ تقع بين مكة والمدينة المنورة.
كما سميت يوم الفرقان لأن الله تعالى فرَّق فيها بين الحق والباطل، بنصر رسوله والمؤمنين. قال تعالى : {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ}.

إعلاء كلمة الله 

دارت غزوة بدر بين المسلمين بقيادة رسول الله ﷺ: 313 رجلًا،و معهم فارسان و هم  الزبير بن العوّام، والمقداد بن الأسود
و عدد جيش المشركين في غزوة بدر من مشركي قريش بقيادة أبي جهل عمرو بن هشام: 950 رجلًا و100 فارس، وهي أول معركة من معارك الإسلام.
شاركت الملائكة في هذه الغزوة استجابة لدعاء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى: { إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ}.

أسباب غزوة بدر

حين سمع نبينا محمد بقدوم قافلة لكفار قريش من الشام، يقودها أبو سفيان، محمَّلة بالبضائع والنقود؛ طلب النبي من مجموعة من المسلمين أن يذهبوا لأخذ هذه القافلة بدلاً من القافلة التي استولى عليها كفار قريش من المسلمين عندما هاجروا من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.

انتصار المسلمين على قريش

في معركة بدر نال المسلمون المشاركون مغفرة الله تعالى، قال ﷺ: «لَعَلَ الله اطَلَعَ على أَهْلِ بَدْرٍ فقال: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ»،
وقال تعالى { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (آل عمران-123)