يشكل الحمار أهمية كبيرة في حياة الإنسان، حتى لو أن بعض الناس يظنون دوره قد انتهى في الوقت الحاضر، حيث يعيشون في المدن المكتظة بوسائل النقل الحديثة، وبالتالي ربما لا يشعرون بأية أهمية للحمير.

وتمتلك الحمير العديد من الفوائد إلى جانب كونها وسيلة لنقل الأفراد والأشياء المختلفة من مكان إلى آخر، أبرزها “حليبها” الذي يُعد من أغلى أنواع الألبان في العالم.

– فوائد حليب الحمير

وبحسب ما قالته صحيفة “تليجراف” البريطانية، وجدت دراسة جديدة لباحثين في جامعة “نابولي” بإيطاليا، أن حليب الحمير مغذي جدًا؛ لأنه يحتوي على لاكتوز أكثر، ودهون أقل من حليب البقر، وبه نسبة عالية من الكالسيوم، ويساعد في تقليل نسبة الكوليسترول، ويحمي القلب؛ لأنه يحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية، مما جعل الأفراد في أوروبا يتجهون لاستهلاكه واستخدامه في أغراض كثيرة، مثل: “الأجبان، ومستحضرات التجميل، وصناعة الصابون، والمشروبات الكحولية”.

– سعر لتر حليب الحمير 30 دولارا

يجد “حليب الحمير” سوقًا رائجة داخل تركيا وخارجها، بعد أن ثبتت فائدته في علاج كثير من الأمراض، منها السرطان والربو، وباتت هناك مزارع متخصصة لإنتاجه في ظل ارتفاع ثمنه.

وقالت الصحيفة إن متوسط سعر اللتر الواحد من حليب الحمير بلغ 30 دولارًا، ما يعادل نحو 500 جنيه مصري، ففي إيطاليا تُحلب الحمير أو تربَّى من أجل لحمها، وبعض أنواع السلامي الحمراء الإيطالية مصنوعة من لحم صغار الحمير.

– حليب الحمير يُشبه “لبن الأم”

أشارت صحيفة “تليجراف” إلى أن الباحثين ذكروا بأن حليب الحمير مشابه جدًا لحليب المرأة، ويمكن استخدامه للأطفال الذين لديهم حساسية لمنتجات الأبقار.

كما تعددت استخدامات حليب الحمير في مكونات غذائية وتجميلية كثيرة، حيث ظهرت في فرنسا حلويات مصنوعة من حليب الحمير، وعليها إقبال من الناس بصورة كبيرة، وفي إيطاليا أيضًا هناك بسكويت مصنوع منه، ويتم الترويج له على أنه سهل الهضم وغني بالألياف والمعادن وقليل الدهون، وبأن كريمة هذا الحليب توفر لك تجربة لذيذة جدا لا تنسى.

وهناك جُبن مدخن يسمى “جبن بولي” يصنع من حليب حمير البلقان، ووصل سعر الكيلوجرام منه إلى 1250 دولارًا، ومتوفر في صربيا.

– بابا الفاتيكان يعشق حليب الحمير

في عام 2014، ذكرت صحيفة “ديلي نيوز” الأمريكية، أن “البابا فرانسيس”، بابا الفاتيكان، يعشق حليب الحمير.

وأوضحت الصحيفة، أن شركة الحليب السويسرية “إيرولاكتيس” أهدته كمية كبيرة من حليب الحمير، حيث أكد أنه يشعر بالحنين له لأنه اعتاد على شربه أيام الطفولة في بلدِهِ الأرجنتين.

كما قال، مؤسس الشركة “بييرلويجي”، في تصريحات، حينها،: “كان البابا سعيدًا جدًا، وأخبرني بأن والدته كانت تقدم له حليب الحمار في صغره، وأثناء فترة الرضاعة عندما يضعف حليبها”.