كتب ـ إيهاب مباشر

عقد اليوم الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي اليوم السبت، مؤتمراً صحفياً بمقر النادي في الجزيرة، للحديث عن تفاصيل أزمة نهائي دوري أبطال إفريقيا، بحضور كافة وسائل الإعلام.

وخسر النادي الأهلي بطولة دوري أبطال إفريقيا هذا العام، أمام الوداد بهدفين للاشئ، في المباراة التي أقيمت بينهما، يوم 30 مايو الماضي، على ملعب مركب محمد الخامس.

وشهدت أجواء ما قبل المباراة، العديد من الأحداث بعد إختيار الإتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” ملعب مركب محمد الخامس في المغرب، مما أدى إلى تحرك قضائي للنادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب على كافة الأصعدة.

وتحدث اليوم، محمود الخطيب أسطورة القلعة الحمراء ورئيس النادي الأهلي عن ملابسات أزمة نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا .. إليكم ملخص التصريحات:.

3 نقاط رئيسية

نبارك لفريق الوداد المغربي الشقيق على البطولة وأتمنى لهم التوفيق في تمثيل القارة بكأس العالم للأندية، أي خسارة مهما كانت قاسية بالتأكيد بها دروس مستفادة وهذه هي الرياضة والنادي الأهلي نادي كبير لا يقف عند خسارة ولابد أن يستفيد مما حدث وتكون نظرتنا للمستقبل.

الخطيب يطالب الاتحاد الإفريقي بالرد على 3 أمور

* لماذا لم يُعلن عن انسحاب السنغال وانتظر كل هذا الوقت ثم أعلن وجود ملف وحيد للمغرب وهو ذات ملف العام الماضي، طالما كاف سمح لنيجيريا باستكمال ملفها لماذا لم يمنحها تنظيم نهائي دوري أبطال أفريقيا وفقًا للطلب الذي تقدمت به من قبل؛ خاصة أنه لم يسبق لها تنظيم مثل هذا الحدث ولكن الكاف منحها تنظيم نهائي الكونفدرالية ومنح المغرب تنظيم دوري أبطال أفريقيا للعام التاني على التوالي ولماذا لم يمنح كاف باقي الدول فرصة استكمال ملفها مثل جنوب أفريقيا التي طلبت تنظيم نهائي الأبطال ومصر التي طلبت تنظيم نهائي الكونفدرالية.

* في بيان الكاف لم يذكر الملعب الذي ستقام عليه المباراة ولكن أقيمت المباراة في ملعب الفريق المغربي المعتمد في الكاف، هل هذه قواعد اللعب النظيف؟

* لماذا كان هناك غموض في البيان الأول للكاف وذكر اسم الملعب في البيان الثاني؟

3 خطوات اتخذها الأهلي بعد قرار كاف

– الخطوة الأولى هي عرض الموقف كاملاً على أحد المكاتب الكبرى في القانون الرياضي وأفاد المكتب الاستشاري أن موقف الأهلي في الدعوى ليس قويًا بسبب الخطأ الذي ارتكبه الاتحاد المصري لكرة القدم واللوائح المطاطية للاتحاد الأفريقي، ولكن كان لزامًا علينا وأيا كانت النتائج أن نسلك الطريق المشروع للحفاظ على حقوق النادي ولجئنا للمحكمة الرياضية الدولية وطلبنا تأجيل المباراة لحين البت في الأمر ورفضت المحكمة التأجيل وكنا نعلم أن هذا الأمر وارد حتى في قرار مجلس الإدارة بالإجماع بخصوص المحكمة الدولية كُتب في البيان سلبًا أو إيجابًا.

– الخطوة الثانية هي أننا قررنا كمجلس إدارة للنادي الأهلي بالإجماع وبحضور شركة الأهلي رفض فكرة الانسحاب، لأنه يكلف الأهلي الكثير ليس خسارة بطولة واحدة بل 3 بطولات إن لم تكن أكثر، الانسحاب يترتب عليه إيقاف عامين هذا بخلاف الخسائر الأدبية والتسويقية وقرارنا دائمًا داخل مجلس الإدارة لمصلحة النادي ليس في الحاضر فقط بل في المستقبل.

– الخطوة الثالثة هي أننا أرسلنا خطاب للكاف وطالبنا ببعض حقوقنا في تنظيم المباراة منها نصف سعة الاستاد وأن النادي سيدفع قيمة هذه التذاكر فورًا ولم نتلق أي رد من كاف، تلقيت شخصيًا اتصال ودي من أحد الأشخاص لعقد اجتماع مع رئيس الكاف عبر زووم وأبلغت بأنني احترم موتسيبي وأقدره ولكن على كاف وليس أشخاص، وأن يرد رسميًا على طلبات النادي الأهلي لأن الموقف موقف نادي ومجلس إدارة وليس موقف شخص محمود الخطيب والقرار دائمًا يكون لمجلس الإدارة وليس لشخص حتى وإن كان رئيس النادي وهذا ما تعلمناه.

اتهامات الخطيب لأبوريدة واتحاد الكرة

* لم يكن لدينا معلومة بخصوص تنظيم المباراة النهائية إلا بعدما تحدثت وسائل الإعلام عن وجود منافسة بين السنغال والمغرب لاستضافة المباراة، وحين سمعت ذلك تواصلت مع جمال علام رئيس اتحاد الكرة وسألته هل الاتحاد قام بالرد على الخطاب الذي تلقاه من كاف بخصوص تنظيم المباراة النهائية وأجاب بالفعل الاتحاد قام بالرد، وتحدثت بعدها مع هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي للاستعلام عن مساندته لطلب مصر لاستضافة نهائي دوري الأبطال وأجاب بأن الاتحاد المصري لم يتقدم بطلب لتنظيم المباراة وأن ما يردده اتحاد الكرة غير صحيح، وعدت وتواصلت مع جمال علام وسألته من صاحب المعلومة الصحيحة أنت أم هاني أبو ريدة وكانت إجابته نحن الاثنين كلامنا صحيح فاندهشت وقلت كيف وأجاب رئيس الاتحاد بأنه قام بالرد على كاف ولكن لم يطلب تنظيم المباراة ولكن طلب إقامتها على ملعب محايد.

* حين قررنا اللجوء للمحكمة الدولية للحفاظ على حقوق النادي تواصلت مع رئيس اتحاد الكرة وطلبت منه صورة من الخطابات المتبادلة بين الاتحاد المصري والأفريقي بخصوص تنظيم النهائيات الأفريقية وللأسف لم نتلق استجابة منه حسبما وعد فطلبت من العامري فاروق التواصل مع المدير التنفيذي مع اتحاد الكرة في هذا الأمر لأن الورق مهم جدًا بالنسبة لنا وقمنا بمخاطبة الاتحاد كتابيًا ثلاث مرات لهذا الأمر وأخبرنا وزير الشباب والرياضة بما يحدث ووعد بتدخل وبعد 4 أيام من المماطلة كلفت سعد شلبي المدير التنفيذي للنادي الأهلي بالذهاب لاتحاد الكرة وبالفعل المدير التنفيذي للاتحاد أبلغه بأنه لن يستطيع تسليمه أي صور من الخطابات المتبادلة إلا بعدما يتلقى موافقة رئيس الاتحاد إذا ماذا نفعل؟ تواصلت مع وزير الرياضة وصعدت الأمر لأن الوقت يمر، ووزير الرياضة كانت لديه ردة فعل قوية وعنيفة لتفهمه أن هذا الأمر يضعف الموقف القانوني للنادي الأهلي أمام المحكمة الرياضية ووعدني بأنه سيرسل أحد المسؤولين من مكتبه لاتحاد الكرة وتسلمنا صورة من الخطابات ولكن بعد ضياع 4 أيام وهذه هي المساندة والدعم الذي وجدناه من اتحاد الكرة هذه ليست أول مرة يتخلى فيها اتحاد الكرة عن مساندة الفرق المصرية، والكل يتذكر ما تعرض له الأهلي في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2018 ولم نجد أي مساندة أو دعم من اتحاد الكرة أو ممثل مصر في كاف.

* كيف يتقدم نادي لاستضافة المباراة النهائية؟.. قد يخرج من الأدوار الأولى فهو لا يضمن استكمال مشواره في البطولة، ولا يوجد شيء مضمون في كرة القدم.

* الدور النهائي يُقام من مباراة واحدة منذ 3 سنوات في أفريقيا أتمنى أن يذكر اتحاد الكرة ناديًا واحدًا تقدم لاستضافة نهائي البطولة، لأن الاتحادات من تتقدم بطلبات الاستضافة.

* هناك العديد من الاتحادات في العديد من الدول تتقدم باستضافة المباراة النهائية ولا يوجد لديها فرق مشاركة في نهائي، نيجيريا والسنغال تقدما ولكن لم يكن لديهما نادي ممثل وهذا دليل قادم أن التقديم مسؤولية الاتحادات وليست الأندية، الدولة تُفضل المشاركة لأنها تجذب أنظار العالم كله لها.

* عندما استضافت مصر نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2020 بين ناديين مصريين كلاهما لم يطلب تنظيم النهائي، اتحاد الكرة هو من تقدم وكان بالدور قبل النهائي 4 فرق اثنين من مصر ومثلهما من المغرب وتم الاتفاق عند تحرك الاتحاد حال صعود ناديين من مصر يُقام النهائي في مصر وحال تأهل ناديين من المغرب تقام في كازابلانكا وإذا تأهل نادي من كل دولة ستُقام قرعة وذهبت لمصلحة مصر، المغرب حين استضافت نهائي البطولتين الآخرتين لم يتقدم أي نادِ منها، فالاتحاد المغربي هو من عمل وهذا شيء يُقدر.

* نص الخطاب الذي أرسله اتحاد الكرة لوزير الرياضة أشرف صبحى والموقع من رئيس الاتحاد عند قراءته بصورة جيدة سيكون فاصلاً في الأمر، الاتحاد المصري يقول استمرارًا لدور مصر الرائد على المستوى الأفريقي والدولي فاتحاد الكرة يرغب في التقدم لعدد من البطولات القارية، ولم يذكر طلب استضافة نهائي دوري الأبطال وهو ما يؤكد أن اتحاد الكرة هو من يطلب وليس النادي.

* إعلان اتحاد الكرة بأن أحد الأندية طلب تنظيم النهائي يجعلنا نسأل اتحاد الكرة من الذي أبلغه بأن هناك تقديم طلبات من الأندية باستضافة المباريات النهائية، هل تمت مخاطبة النادي أو تحدث معه مسؤول الاتحاد هاتفيًا وإذا كان ذلك حدث لماذا لم يحدث مع الأهلي؟

* كل المسؤولين في الوسط الرياضي يعلمون أنه وفقًا للوائح عندما يرغب الاتحاد الأفريقي في التواصل مع الأندية يكون التواصل عن طريق اتحاد الكرة، واتحاد الكرة حين يتلقى خطابًا لم يُخطر الأهلي لماذا يدفع الأهلي ثمن معلومات لا يعلم عنها شيئًا؟

* هل رأى اتحاد الكرة أن نهائي دوري أبطال أفريقيا الذي ينظر له العالم غير مهم؟.. مع العلم أن الاتحاد الأفريقي قد وضع نهائي دوري الأبطال في أول بند بأنها أكبر وأهم بطولة أفريقية للأندية ونسأل هنا سؤال آخر لماذا اتحاد الكرة لم يرفق صورة من الخطاب الذي وصله من كاف لوزير الرياضة وهذا طبيعي حين تخاطب سلطة أعلى، الأمر واضح من كل الجوانب على الأقل بإبلاغ أشرف صبحي بكل تفاصيل الخطاب الوارد من الاتحاد الأفريقي وأن هناك فرصة لتنظيم نهائي دوري أبطال أفريقيا ونحن على يقين أن وزارة الرياضة لو كانت قد اطلعت على الخطاب لطلبت الاستضافة وتحدثت معه وإنه إذا كان يعلم كان سيتم التقدم باستضافة المباراة النهائية.

معايير الأهلي لتطوير الكرة الإفريقية

* أن يعود الدور النهائي للمسابقات الأفريقية (دوري الأبطال والكونفدرالية)  بنظام الذهاب والعودة لأن فكرة المباراة الواحدة لم تنجح، فأوروبا تختلف عن أفريقيا وسائل الانتقال في قارتنا صعبة ومكلفة وتستغرق وقتًا طويلاً ولا يوجد تأشيرة موحدة لكل الدول الأفريقية عكس أوروبا والحصول على التأشيرات يكون مشكلة ولا يوجد عملة موحدة للقارة الأفريقية على العكس في أوروبا المسافات بين دولها قريبة ولا يوجد بها مشاكل.

* حال استمرار إقامة النهائي للمسابقات الأفريقية بنظام المباراة الواحدة تقتضي الشفافية والعدالة بأن يقوم الكاف بإعداد لائحة خاصة للمباراة النهائية تضمن تحقيق العدالة لجميع الأطراف ويتم الإعلان عن الملاعب التي ستستضيف المباراة النهائية قبل بدء البطولات على الأقل لا ننتظر لأخر أسبوعين أو ثلاثة.

* أن يدرس كاف تدوير استضافة المباريات النهائية بين الدول الأفريقية ويحجب الاستضافة عن الدول التي فازت بالتنظيم من قبل لمدة 5 سنوات حتى تحصل بقية الدول الأفريقية على فرص مماثلة، قد تكون هناك دول لا تملك القدرة التنظيمية ويجب أن يكون كاف بدعم ومساندة هذه الدولة.

* تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد في كل أدوار البطولات الأفريقية لتحقيق الحد الأدنى من العدالة، أفريقيا ليست أقل من أوروبا.

* أن يقوم كاف بإعادة صياغة للوائحه الحالية لتكون حاسمة وشفافة ولا تحتمل أكثر من تفسير ويتم تطبيقها على الجميع بعدالة علمًا بأننا نؤكد وندرك أنها مسؤولية كاف ولكن يجب استماع وجهات نظر كافة الأندية الأفريقية ما يمنع تُرسل اللوائح وكل نادِ يضع تصوراته ثم تنقل للكاف ويناقشها.

* دراسة مضاعفة الجوائز المالية من كاف للأندية المشاركة؛ لأن ما يتقاضاه صاحب المركز الأول لا يتناسب مع تكلفة الانتقالات، الإقامة، مكافآة اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية وعلاج لاعبين وهي مبالغة يجب دراسة كيفية زيادتها.