دقائق من الانتظار، تجلس العروس على كرسى برفقة أسرتها وأصدقائها، تنتظر دورها لالتقاط بعض الصور، التى تخلد الذكرى السعيدة، بينما يقف عدد من المعازيم خارج الاستوديو، ورغم المواعيد التى يعطيها الاستوديو للعروس إلا أنها غالباً ما تكون غير دقيقة، أمر دفع كريمة فوزى، للتفكير فى «ستوديو دليفرى» يصل للعروس فى منزلها.

علاقة «كريمة» بالتصوير بدأت منذ أن كانت طالبة فى قسم الإلكترونيات والكمبيوتر بالثانوى الفنى، كانت بعد انتهاء فترة الدراسة تتجه إلى ستوديو يقع فى دمنهور بالبحيرة، ومنه اكتسبت الخبرة فى مجال التصوير: «بعد ما خلصت دراسة بعدت عن التصوير لكن رجعت له تانى بعد 5 سنين»، تحكى ذات الـ30 عاماً، أنها قررت افتتاح ستوديو خاص بها: «بقيت أستأجر معدات فى الأول، وشوية شوية بقيت أشترى معدات خاصة بيا، وده كان أحسن من الإيجار طبعاً».

تكمن الفكرة فى وصول المصورة إلى منزل العروس، ومعها كل الأدوات الخاصة بها، من الكاميرات المختلفة والعدسات المتنوعة، وأدوات أخرى تعينها على العمل: «باخد معايا الاستاند والسوفت اللى بيساعدنى فى توزيع الإضاءة، والكشافات، والخلفيات» ثم تتولى مهمة تجهيز أكبر الغرف فى المنزل وتهيئتها لتبدو كما لو كانت استوديو تماماً، ثم تبدأ فى تصوير العروسين معاً داخل المنزل: «بوفَّر عليها وقت كبير، وكمان أسعارى مش أغلى من الاستوديو، بـ750 جنيه بوستر وعدد من الصور وألبوم جاهز، وحسب ما الزبون بيطلب».

الفكرة حديثة، ومع ذلك صارت «كريمة» مطلوبة فى عدد كبير من القرى المحيطة بها، إضافة إلى محافظات أخرى: «فيه منتقبات بيبقوا خايفين من فكرة التصوير، وفيه رجالة بيغيروا على عرايسهم من المصور الراجل، فدول بيطلبونى، وبفكر فى حاجة كمان للأفراح الإسلامية قريب».