قال الدكتور صلاح حافظ، رئيس هيئة البترول السابق، إن مصر لديها العديد من الإمكانيات التى تمكنها من أن تصبح مركزاً إقليمياً للطاقة لاسيما بعد الاكتشافات البترولية التى ظهرت مؤخرًا فى منطقة المتوسط.
ولفت “حافظ”، فى تصريحات خاصة لـ”صدى البلد” إلى أن اتجاهها نحو هذا المسار يحتاج لتضافر مجهودات وصفها بـ “الجبارة” حتى تناظر مثيلاتها من الدول الرئيسية فى محورية الطاقة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية .
وأوضح أن مصر لديها الموقع الإستراتيجى المتميز وقناة السويس وخطوط أنانبيب الغاز التى يمر من خلالها الغاز كخطوط الغاز مع الأردن وقبرص وإسرائيل فضلًا عن البنية التحتية بتوافر 3 محطات تسييل فى دمياط وإدكو ومستهدف التوسع فيها خلال الفترة المقبلة لتسييل كميات كبيرة من الغاز ووجود عدد من المحطات العائمة لتغيير سائل الغاز المستخرجة من الحقول وايضا الشبكة القومية التى يدخل عليها إنتاج الحقول وشبكة داخلية متصلة بالموانئ .
وتابع أن مفهوم المركز الإقليمي يمتد ليشمل كل مصادر الطاقة التى تعتمد عليها الدولة من غاز وبترول وكهرباء وتوافر كل هذه المعطيات تحكمها المعطيات المتغيرة وليس الثابتة بمعنى أن ظهور اكتشافات جديدة يعظم من فرص مصر فى محوريتها للطاقة.
وأشار إلى أن كل هذه المعطيات ستدفع بأن تحذو مسار حذو أمريكا فى الوصول على غرار مركز هنري هوب الذي يعد أكبر مركز إقليميا للطاقة وأصبح متحكماً فى أسعار الغاز وعملية العرض والطلب فى سوق الغاز .
وتابع أن أكبر المركز العالمية للطاقة مثل أمريكا وانجلترا وهولندا تتجه للسوق الأوروبية بإمدادات الغاز الطبيعى من خلال محطات تغييز فى الجنوب و6 خطوط أنابيب غاز من رزسيا وسيصل الغاز المصري لأوروبا عبر الخط القبرصي وبعد تحقيق الاكتفاء سيصدر ما يتبقى عن احتياجات مصر للسوق الأوروبية.
