استرجع الفنان الراحل سيد زيان موقفًا أثر فيه وجعله يتمنى أن يغير طريقة المسرحيات المصرية، وذلك بالتزامن مع احتفالات رأس السنة لعام 1988.
كان الحدث المؤثر بالنسبة له في عام 1987 قد حدث في شهر أكتوبر، وكان سيد زيان في لندن وحضر عرض مسرحية باسم “كاتس” أي القطط، وهناك في لندن فوجئ أنهم يدافعون عن العالم الثالث بشدة وكان زيان غير مدرك لما قاموا بتسميتنا “العالم الثالث” ولا يوجد عالم رابع.
وقال زيان في حوار قديم له: “لقيتهم بيدافعوا عن العالم التالت واستغربت جدا ولقيت بالنسبة ليا لما حضرت رواية هناك واحد أمريكاني وواحد روسي بيلعبوا الشطرنج ولقيت جايبين بردوا العالم التالت وبردوا بيدافعوا عنه”.
تعجب زيان من أن البريطانيين يدافعون عن العالم الثالث بهذه الطريقة وأراد تقديم مسرحية يدافع بيها عن العالم الثالث أيضا “لقيت إن إحنا أولى”، وأراد تغيير هذه الصورة عن البلاد العربية من خلال أعماله.
وطوال عام 1987 لم يتذكر زيان أي موقف مؤثر خلال العام بخلاف حديث العالم عن العالم الثالث، “لما شوفت الإطار الجديد للمسرحيات دي رثيت لحالنا وتمنيت أعيش لحد ما أشوف بصيص من الأمل يعني في المسرح المصري”.