وكشفت تحقيقات نيابة مصر القديمة عن أن مستشفى قصر العيني قرر تخصيص طابق في مبنى بها غير مستعمل لتدريس طلبة الطب والتمريض عقب ترميمه وإعادة تجديده، وكان هذا يقع في الطابق الأرضي، واستعانت بشركة مقاولات لتنفيذ إعادة ترميم الطابق فتبين أن به فتحة في الجدار، وأثناء قيام أحد العمال بمحاولة استكشاف ما خلفها تبين أن الفتحة تطل على مكان المصعد الكهربائي والذي سقط على رأسه فأسفرت عن وفاته.
واستمعت النيابة إلى أقوال شقيق المتوفي الذي أكد أنه يعمل معه في الشركة، وتم تكليفه معه في صيانة وترميم المبني، ولكن شقيقه أثناء عمله اكتشف فتحة تكفي لخروج رأسه فقط وجزء من جسده وأثناء اكتشافها صرخ فجأة، وتبين سقوط المصعد عليه، مؤكدًا أن ما حدث هو قضاء وقدر، ولا يتهم أحد بالإهمال في وفاته، وطلب عدم تشريحه.
واستمعت النيابة إلى مدير مستشفى قصر العيني، الذي أكد أن هذا خطأ العامل والشركة التي من المفترض أن تعاين المكان كله قبل بدء العمل، وتوعية العمال، مؤكدًا أن الفتحة كبيرة وكان يستطيع غلقها دون اكتشاف ما ورائها.
وجاء في مناظرة النيابة أن الجثة لشاب في العقد الثالث من العمر، ولم توجد أي إصابات في جسده، وتبين أن سبب الوفاة سقوط مصعد كهربائي على رأسه، مما أسفر عن تهشمها، ووفاته في الحال.
كان قسم شرطة مصر القديمة تلقى بلاغًا يفيد مصرع عامل أثناء عمله في مستشفى قصر العيني، انتقلت الأجهزة الأمنية وتم التحفظ على الجثمان.
حُرر المحضر اللازم بالواقعة، العرض على النيابة للتحقيق.