رئيس مجلس الادارة : إيهاب مباشر

رئيس التحرير : حنان الشايب

هانم داود تكتب «حقيقة التوكل على الله»

 

التوكل على الله تعالى، والاعتماد على الله في إنجاز أمر ما، والتّفويض إليه، فالقلب لا يتعلق وينشغل إلّا بالله، مع الإيمان الجازم بأنّ النّفع والضّر، والعطاء والمنع كل ذلك بيد الله -تعالى، وحده لا أحد سواه.
والتوكل على الله، عبادةٌ أمر الله بها عباده المؤمنين، والسعي والعمل، حيث لا يخذلك الله، وهو يعني الأخذ بالأسباب، فمن أراد الولد عليه بالزواج.
لابد ,ان نكون على يقين بأنّ الأسباب بيد الله تعالى، فهو وحده القادر على جعل السّبب ذا فائدة ونفع، أو تعطيله.
عن عمران بن الحصين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب، لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون».
وعن تفويض الأمر إلى الله تعالي في كل امورنا، بيّن القرآن الكريم للمسلم بأنّ كل شيء بيد الله؛ فلا يحصل النفع والضر إلّا بإرادة الله، فإن آمن العبد بذلك كان مُطيعًا لأمر الله.
الانسان علاقته بالبشر علاقة محبة؛ لأنهم مثله يعيشون بكفالة ورحمه الله ورعاية الخالق الرزاق، فالله بيده الحياه والموت والرزق، والبشر يتقلبون بأقدار الله وأرزاقه، فقلب المسلم دائما مطمئنٌ، يعلم أنّ النفع والضر بيد الله الوكيل.
عن عمر ـ رضي الله عنه ـ مرفوعا: «لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خِمِاصاً وتروح بِطَاناً». خماصًا: جياعًا، بطانًا: مُمتلئات البطون.

إن على المسلم الإيمان بكمال ربوبية الله وأنّه بيده كل شيء،توحيد الله وتخليص النفس من الشرك ولهو الحياه، فالنفس أماره بالسوء.

حسن الظن بالله
في الصحيحين عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: نظرت إلى أقدام المشركين على رؤوسنا ونحن في الغار فقلت يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه فقال: « يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما».
فلما كان النبي صلى الله عليه وسلم متوكلا على الله واثقا بنصره ووعده، وقد ذكره الله بقوله «إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه».

فلنقل دائما حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
في البخاري عن ابن عباس {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}. آل عمران:173.

 

2022/06/10 1:47م تعليق 0 214

ذات صلة

هانم داود تكتب «الاختيار»

  يقدم لنا الجزء الثالث من مسلسل الاختيار معلومات حقيقيه، ‬حول‭ ‬مواقف‭ ‬الشرفاء‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة،‭ ‬أبناء مصر الحره، وكلنا يعلم أن قواتنا المسلحه صمام الأمان لمصر الغالية، ولكل بلادنا العربيه، ‬يظهر في المسلسل كيف تصدت القوات المسلحه للعمليات...

هانم داود تكتب «أطفالنا والإنترنت»

أطفالنا يقضون الساعات الطوال يوميا على الإنترنت، وكلنا يعرف الأسباب، وأولها التحول إلى التعليم الالكتروني، وهنا وجب علينا أن نراجع الاعدادات المتعلقة بأي تطبيق، يرغب صغارنا في استخدامه، مع ملاحظه أن الأشخاص البالغين يستطيعون دخول هذه التطبيقات والتنمر على...

هانم داود تكتب “شيطان يصفق له” 

كل أم دائمة القلق على أبنائها، وتدعو لهم بالسلامة، وتخاف عليهم من الشجار مع زميل لهم مشاغب، أو خناقه مع شاب مجرم فى الطريق لأي سبب ما، أو رجل عديم الضمير والمروءة، ويحمل بين ضلوعه قلب حجر، والشيطان يصفق...

هانم داود تكتب «الإسلاموفوبيا»

    العنصرية التي يحملها بعض الاشخاص من الدول الغربيه ضد المسلمين، حالات فردية، نوع من العنصرية ضد الإسلام والمسلمين، وأيضا ثقافيه ونفسيه، سببها الخوف من ازدياد قوة المسلمين، استثمار الغرب لفكرة الإسلاموفوبيا لتحقيق مكاسب سياسية. ظاهرة «الإسلاموفوبيا» أو «الخوف من الإسلام»...

هانم داود تكتب “اللبنانيون ينتفضون لأوجاعهم”

لا للطبقيه، لا لاستغلال النفوذ، لا للعبودية واستغلال شعب يخدم طائفه الأسياد السياسيين. هي ثورة احتجاج على سوء الأوضاع ، لا أحد يشعر بالشعب اللبناني وظروفه المعيشية المحبطة، شعب يحلم بمعيشة حسنة. الأزمة الاقتصادية اللبنانية الطاحنه حركت الشعب بعد حرب أهلية...

هانم داود تكتب «عش الحاضر دون خوف»

    لا تضيع على نفسك لذة الحاضر بانتظار السعاده المستقبلية، تخاف السماح لنفسك بأن تصبح سعيداً ،الخوف من المجهول يجعلك تنطوي على نفسك وتبغض الناس والمجتمع وتزداد مخاوفك، وتعيش تترقّب حدوث مكروه، وكلما رأيت أنك لا تستطيع تحقيق حلمك؛ ازداد...

جميع الحقوق محفوظة © 2024 القاهرة اليوم نيوز