أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن الحركات النقابية للعمال هى جزء أصيل من أى مجتمع وأن التواصل معهم والاستماع لهم وتبادل وجهات النظر عنصر أساسى لاستقرار الدولة، حيث تقوم الدولة المصرية بإصلاحات ضخمة فى المجال الاقتصادى والاجتماعى والبشرى، وأن القاعدة الحامية لتحقيق ذلك واستمرار الإصلاح بل والنجاح فيه هى المجتمع العمالى والحركات النقابية العمالية لما لها من أهمية فى إحداث التواصل الفعال وبناء الرؤى والأفكار.
جاء ذلك خلال كلمة وزير المالية فى المؤتمر المشترك بين اتحاد النقابات العالمى والاتحاد العام لنقابات مصر بعنوان “الأولويات والتحديات” فى التنمية خلال القرن الـ21 والذى يستضيفه الاتحاد العام لنقابات عمال مصر برئاسة جبالى المراغى وغسان غصن الأمين العام للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب وطارق رضوان رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب ومحمد وهب الله الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر وشارك فى هذا المؤتمر رؤساء ووفود الاتحادات العمالية فى 30 دولة إفريقية والاتحاد العالمى ومنظمة الوحدة النقابية الإفريقية.
وأشار الى أن هذا المؤتمر يأتى فى إطار اهتمام القيادة السياسية بالقضايا الاقتصادية والتنموية بدول القارة الإفريقية، وكذلك الدور الإيجابى لاتحادات النقابات العمالية، والذى يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة التى أقرتها الأمم المتحدة حتى عام 2030 ووافق عليها الاتحاد الإفريقى.
وقال إن الإصلاح الاقتصادى أشبه بالدواء المر والبطل الحقيقى فى هذا الإصلاح هو الشعب والمواطن المصرى لأنه متحمل الآثار السلبية لهذا الإصلاح من أجل بلده ومن أجل تطويرها واستقرارها، والحكومة حريصة على تحسين معيشة المواطنين وتحسين الخدمات المقدمة لهم والاهتمام بملفى التعليم والصحة بالإضافة الى ملف الاستثمار والتعاون مع الدول العربية والإفريقية لجذب المزيد من الاستثمارات وخلق فرص عمل حقيقية وهذا التعاون والشراكة مع القارة الإفريقية على رأس أولوياتنا الإستراتيجية لتحقيق الصالح للشعوب الإفريقية وعودة مصر مرة أخرى الى أحضان القارة الإفريقية.
وأضاف أن هذا اللقاء فرصة طيبة لتبادل الآراء ونقل الخبرات والمشاركة فى المشكلات والتحديات التى تواجه الحركات النقابية العمالية سواء فى مصر أو الدول العربية والإفريقية ووضع التصورات، لأن ذلك يساعد فى التطور والتحرك فى اتجاه أفضل.
وأوضح أنه لن يتردد فى أى وقت لاقتناص فرصة لإجراء نقاش مع تلك النقابات العمالية، لأنها تثرى التماسك المجتمعى والحفاظ على السلام والامن الاجتماعى لأن تفهمهم لسياسات الدولة وما تقوم به من إصلاحات هو أداة لنقل هذه الأمور الى فئات المجتمع المختلفة والمجتمع العمالى وعرض ما تمر به الدولة من مرحلة دقيقة سواء داخليا أو إقليميا أو دوليا ونقل صورة صحيحة بشفافية.
وأضاف أننا متفهمين لإثراء الحركة النقابية العمالية لأنها داعم حقيقى للدولة وللحفاظ عليها واستقرارها وأن التماسك الاجتماعى يبدأ من الحركات النقابية العمالية ونحن حريصون على أن نكون داعمين لهم ونكون بجانبهم فى أى وقت وتوفير كل السبل الممكنة لتحقيق أهدافهم.