وتراجعت كلفة خدمات وسلع أساسية تستحوذ على الحصة الأكبر من الإنفاق، مثل السكن ورسوم الطاقة والمياه والغاز، بنحو 3.2% في أكتوبر 2021 على أساس سنوي، كما تراجعت كلفة العديد من السلع مثل الملابس والأحذية والسلع والخدمات المتنوعة، فيما شهدت سلع غذائية ثباتاً عند أسعارها المنخفضة منذ العام الماضي، مثل الطحين والأرز والزيوت والمياه المعبأة واللحوم والدواجن المجمدة والأجبان.

جذب الاستثمار

ويسهم تقلص غلاء المعيشة وفق اقتصاديون في تعزيز تنافسية الامارات للعيش والاستثمار وترسيخ مكانتها ضمن أجود وجهات العيش عالمياً خلال النصف الأول من العام، في ظل ارتفاع جودة الخدمات الحياتية الأساسية، وفي مقدمتها الصحة والتعليم والسكن والترفيه وسهولة ممارسة الأعمال وسوق الوظائف وارتفاع الرواتب والاستقرار السياسي والاجتماعي الثقة الدولية في نجاح تعامل الدولة مع جائحة كورونا.

تصنيفات دولية 

وصنف مؤشر «expatistan» لقياس كلفة العيش عالمياً، الإمارات في المرتبة 23 في ديسمبر من حيث كلفة المعيشة، بتراجع 10%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مسجلاً 150 نقطة على صعيد لائحة أسعار السلع والخدمات.
وكان السوق وصل إلى المرتبة 27 في بعض فترات العام بفضل التراجعات التي راوحت بين 10 و20% في أسعار العديد من السلع وخدمات الحياة، وحلت دبي في المرتبة الـ36 عالمياً على صعيد المدن، فيما حلت أبوظبي في المرتبة 71.

استقرار السوق

وأكد مدير مكتب البحر للاستشارات الاقتصادية إبراهيم البحر، وجود استقرار واضح في أسعار السلع في السوق الإماراتي، ولا سيما مع خطط تثبيت الأسعار طويلة الأجل منذ العام الماضي، وحرص الأسواق على الإبقاء على مستويات سعرية مستقرة لمعظم السلع الاستهلاكية، وتنوع البدائل السلعية وتنافس الموردين والتجار للوصول الى أكبر كم من المستهلكين.

أفضل 15 وجهة

بدوره، لفت المختص الاقتصادي أحمد علي، إلى وجود تراجعات في كلفة سلع وخدمات أساسية بمقدمتها السكن ورسوم للطاقة.
وكانت مؤشرات صدرت أخيراً عن كل من تقرير التنافسية العالمية ومؤشر «ذا إكونوميست» وضعت الدولة ضمن لائحة افضل 15 وجهة على صعيد جودة الحياة خلال 2021، في الوقت الذي صنفت البيانات نصف السنوية لمؤشر «نامبيو» الإمارات في مرتبة متقدمة بجودة الحياة على وجهات جاذبة للعيش والأعمال، مثل سنغافورة وفرنسا، استناداً لعدد من المؤشرات مثل الأمن السلامة وجودة القطاع الصحي ومدى القوة الشرائية وبيئة العمل.