وقال المؤسس والرئيس التنفيذي للرواد للعقارات المتخصصة في الاستشارات والتسويق العقاري ، إسماعيل الحمادي : «ما ميز القطاع العقاري في دبي خلال العام الجاري هو تسجيل إطلاق عدد كبير من المشاريع الجديدة ، كما كان معهودا قبل سنوات ماضية، التي توقف فيها اغلب المطورين عن اطلاق مشاريع جديدة والتركيز على تطوير وتسويق المشاريع القائمة وقيد التنفيذ بمحافظهم».
وأوضح أن ذلك جاء بسبب زيادة الطلب على العقارات في السوق ودخول مستثمرين جدد لاقتناص الفرص المتاحة بالقطاع خاصة مع نهاية العام 2020 والربع الاول من 2021 ، مضيفا أنه أين شهدت الأسعار مستويات مناسبة مكنت العديد من الظفر بحلم العمر. وأكد أن هذا ما تثبته قيمة المبيعات العقارية في السوق ، ويدل هذا على نجاح القرارات والمبادرات الحكومية التي تم اطلاقها خلال العامين الأخيرين وعلى رأسها قرار تعديلات قانون تأسيس الشركات التجارية وأنظمة الإقامة “.
وأضاف الحمادي أن المحفزات الفعلية المتوفرة حاليا في القطاع بالنسبة للمطورين والمستثمرين تتمحور أساسا حول منحهم فرصة لاستعادة نسبة أرابحهم التي تراجعت أثناء الجائحة ، في الوقت الذي يمنح الفرصة للمشترين والمستثمرين الجدد إقتناص فرص شراء حقيقية ومثمرة من خلال المشاريع الجديدة التي مازالت تجذب المشترين بخطط السداد المرنة . وأشار إلى أن الطلب بالسوق العقاري يتجه حاليا نحو عقارات الفلل والعقارات الجاهزة وعقارات الأراضي السكنية والتجارية التي أصبحت تشكل فرصا استثمارية مربحة في القطاع .
وأشار الحمادي أن يستمر الطلب على العقارات الفاخرة وخاصة بمنطقة نخلة جميرا مع توقع المزيد من الارتفاع في أسعار البيع والإيجار ، لكثرة الطلب عليها ، حيث ساهمت العقارات الفاخرة بشكل كبير في رفع القيمة الإجمالية للمبيعات العقارية في السوق للعام 2021 ، مضيفا أن يستعيد العائد الاستثماري مستوياته المعهودة من قبل ،إذ يتراوح العائد الاستثماري في دبي وأبوظبي والشارقة بين 6 و10% وأكثر من ذلك في بعض المناطق .
و أردف الحمادي : «إذا نظرنا إلى واقع السوق حاليا وراجعنا قيمة التصرفات العقارية على مستوى دائرة أراضي واملاك دبي فالوضع يظل مبشرا بتعزيز من مجموعة القوانين المحفزة للتملك كقوانين تأشيرات الإقامة ومختلف القوانين التحفيزية الاخرى في مختلف القطاعات الاستثمارية في الدولة ونمو عدد السياح القادمين وهذا ما سيقود القطاع خلال المراحل المقبلة وبدعم من إكسبو 2020 الذي يتوقع لها ان تستمر تأثيراته الإيجابية على القطاع لأكثر من 3 سنوات».
وبدوره، قال رئيس اللجنة التمثيلية لقطاع العقارات في غرفة تجارة وصناعة الشارقة رئيس شركة «الغانم للعقارات»، سعيد غانم السويدي، إن الجهود المبذولة من القيادة الرشيدة منذ أزمة الجائحة إلى الآن جعلت الجميع يطمئن الجميع وزادت من الرغبة بالعيش بالإمارات. وأشار إلى أن هذه الجهود ستجعل من عام 2022 عام استقرار وستحفز من الاستثمار وتدفق رؤس الأموال القطاع العقاري ومن ثم زيادة متوقعة بالطلب على الفلل والشقق السكنية.
وبين أن الطلب على تلك الأنواع زاد خلال العامين الماضيين بسبب كثرة العروض من الملاك لاستقطاب المستأجرين، مشيرا إلى أن من أبرز المناطق التي يتم التداول عليها في إمارة الشارقة الزاهية وأرادَ والجادة والممشى بحكم الخدمات والمرافق القريبة منها.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لشركة «سمانا للتطوير العقاري»، عمران فاروق، إن تقديم منظومة للإقامة وتأشيرات جديدة سيعزز الاستثمار الأجنبي بالبلاد وبالتالي سيساهم في جذب المزيد المستثمرين الدوليين إلى البلاد الذين سيتطلعون إلى امتلاك سكن جديد أو تأجيره لموظفيهم وهو ما يؤدي إلى مزيد من النشاط بالقطاع.
وبدوره، قال مدير المبيعات بمجموعة سيتي ستار العقارية، نادر طلعت، إن عودة الحياه الاقتصادية والتعافي من جائحة كورنا بالإمارات وانطلاق فاعليات معرض إكسبو دبي وعودة حركة السياحة لامارة دبي بقوة كان له أثر كبير علي انتفاضة السوق العقاري بالدولة وخصوصا إمارة دبي. ولفت إلى أن تلك العوامل أدت لارتفاع معدلات شراء العقارات وخصوصا الفاخر منها وعودة المطورين بمشاريع جديدة ذات مواقع مميزه.
وتوقع أنه مع بدايه العام الجديد ارتفاع الطلب علي العقارات وخصوصا المشروعات الجديدة والمكاتب والمحلات التجاريه تزامنا مع العودة القوية للاستثمار في الدولة في ظل الرواج والازدهار الاقتصادي.