“التنمر” كمة جديدة على مصطلحاتنا يعرفها الأطفال فيما بينهم “بالتحفيل” أو “الغلاسة”، وبات التنمر أحد أشكال العنف والإساءة النفسية والمعنوية للأطفال، خاصة في ظل التطور التكنولوجي الذي جعل الإنترنت أهم الوسائل التي يتواصل من خلالها الأطفال في اللعب والتعلم، ومتابعة أخبار النجوم، وكرة القدم، ومشاهدة اللأفلام.
وبتعاون المجلس القومي للطفولة والأمومة ومنظمة اليونيسيف، للتوعية بمخاطر التنمر، تم وضع خطوات لتساعدي بها طفلك على مواجهة التنمر كالتالي:
اولاً- علامات تعرض ابنك للتنمر:
جروح، انطواء، اختلاف في السلوك، العدوانية، اضطراب في النوم، شكوى من ألم في المعدة أو صداع، عدم الرغبة في الذهاب إالى المدرسة أو النادى، سرعة الاستثارة لأسباب بسيطة، قضاء وقت طويل على النت، سرقة النقود، تغير في عادات الأكل، وأخيرًا عدم استقبال ما كان يفرحه بنفس اللهفة.
ثانيًا- تشجيع ابنك على البوح إذا حدث له مكروه:
البحث عن أى فرصة لفتح الحديث وسرد قصة، وكيف أنك ساعدت الضحية وأن المواجهة ستنهي المشكلة وتكسر الخوف ويمكن أيضًا اختيار مشاهدة فيلم أو مسلسل عن التنمر، وانتهاز الفرصة لسؤال الابن عما يعتقد أن البطل يشعر به، وهل يوجد أحد اصدقائه مثل البطل.
ثالثًا- وسائل مساعدة ابنك إذا تأكدت تعرضه للتنمر:
الطفل يعاني بما يكفي من الشعور بالذنب والضعف والخوف ويحتاج للدعم وليس الهدم لذلك عليك كرد فعل سريع منك يلحظه الابن هو مدحه لأنه فعل الصواب وتحدث إليك، وأخباره أنه من الطبيعي أن يخاف ويغضب ويرتبك والاستماع له جيدًا وبهدوء، وتقديم له المساعدة.
وعليك تمالك نفسك مهما كان الأمر صعب أو التفاصيل مخيفة وإخبار ابنك أنه ليس الوحيد الذي يتعرض للتنمر والتركيز بشدة على أن الشخص الذي يضايقه هو السئ وليس ابنك وتجنب لومه.
رابعًا- نصائح لابنك يواجه بها التنمر:
-الابتعاد عن الشخص الذي يهدده أو يضايقه وتكوين صداقات واللعب مع الأخرين، حتى لو شخص واحد فقط وتجنب التواجد بمفرده في أى وقت أو أى مكان يتعرض فيه للتنمر مثل المدرسة أو النادى والتحلي بالشجاعة وتدريبهم على المواجهة بتجاهل الكلمات والتصرفات التي تؤكد التنمر.
أيضا يجب أن تطلب من الطفل المتنمر بكل حزم ووضوح أن يتوقف عن السلوك المزعج ، وأن ابنك لا يخاف من تهديداته لأنك بجانبه.
خامسًا- خطوات استعادة ابنك ثقته في نفسه:
فهناك تدريبات تغير سلوكه الضعيف وتغير طريقة تفكيره إلى اسلوب أكثر شجاعة وثقة في التعمل مع المتنمر منها أخذ نفس عميق والوقوف بشكل مفرود ومرفوع الرأس والوجه الهادئ ولا يحمل علامات الغضب أو التحدي والحديث بصوت واضح وهادئ واستخدام كلمات غير عدوانية بصوت واثق ومسموع وتجنب الإهانة والتهديد وتجنب الإشارة بالإصبع أو أى إشارات تهديد والرد المختصر والمباشر.
