أجرت شيرين عبادي المحامية والمعارضة الإيرانية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، حوارًا مع صحيفة “دير شبيجل” الألمانية، حول النظام الإيراني الحالي، وقالت إنه يعيش حالة من الخوف الشديد من شعبه، ولهذا السبب يلجأ إلى القمع والتعذيب ضد كل معارضيه.
وأضافت أن نظام الملالي بات أكثر عنفًا، لأن كثيرًا من المواطنين أصبحوا لا يدعمونه، لذا فإن عدد السجناء في تزايد، ويتعرضون للتعذيب في كثير من الأحيان.
وأكدت أن الشعب الإيراني لم يعد لديه أمل في نظامه.
ورأت أن الإحتجاجات العارمة التي اندلعت في ديسمبر الماضي ترجع لـ3 أسباب، وهي ارتفاع مستوى الفساد، وإساءة استخدام أموال الدولة، والعقوبات الغربية الاقتصادية المفروضة على طهران بسبب سياساتها الخارجية. لافتة إلى أن إيران بلد غني ينفق أمواله بشكل خاطئ، مثل دعم حزب الله اللبناني.
وانتقدت تمسك الثلاثي الأوروبي، بريطانيا وألمانيا وفرنسا باستمرار التفاوض مع إيران على النقيض من الولايات المتحدة، متسائلة “هل جلبت المحادثات أي شئ؟”.
وتابعت أن التشدد الأمريكي تجاه إيران يمكنه إحداث تغيير حقيقي، لكن واشنطن عليها أن تستهدف إضعاف النظام وليس تعذيب الشعب، وأن العقوبات الحالية خاطئة، إذ يعاني منها الفقراء فقط، والأثرياء يواصلون الثراء.
وعما إذا كان الشعب الإيراني هو من تخلى عن نظام الشاه وفتح الطريق أمام نظام الملالي للوصول للسلطة، قالت إن الوضع يختلق الآن، وأن النظام الحالي وصل إلى السلطة عندما كان الشعب يردد شعار “الحرية والاستقلال”، لكن شئ لم يتحقق.
وواصلت أن نظام الخميني وعد بأن الدولة الإسلامية ستحقق الحرية والاستقلال، لكنه كذب على الشعب، معربة عن غضبها من المشاركة مع الشباب الإيراني في تلك الحقبة بتأييد رحيل نظام الشاه.
وأردفت في معرض حديثها عن حقوق الإنسان في إيران بعد 40 عامًا من الثورة “لقد شعرنا منذ بداية الثورة أنها سوف تتخلى عن مطالب الشعب ومنها الحرية بعد قرار فرض الحجاب على الفتيات اللاتي يعملن في دوائر ومؤسسات الدولة”.
