كتبت ـ دينا شفيق
مطرب مصري راحل، يُعد واحد من رواد طرب الفن الأصيل فهو من المطربين العرب القلائل الذين أمتعونا بأصواتهم العذبة حيث اشتهر بصوت عاطفي مميز.
ولد “محرم حسين أحمد علي” يوم 26يونيو عام 1934 بحي بولاق بالقاهرة لأب من الصعيد يعمل مهندسا في السكة الحديد، وكان الابن الأصغر بين تسعة أشقاء خمسة أولاد وأربع بنات.
اشتهر الفنان “محرم فؤاد” بتعدد زيجاته التي بلغت الست زيجات إحداهما من خارج الوسط الفني وكانت اللبنانية “ماجدة بيضون” التي أنجب منها ابنه “طارق”، بينما تزوج من داخل الوسط الفني الفنانة “تحية كاريوكا” و”عايدة رياض”، وملكة جمال الكون اللبنانية “جورجينا رزق”، كما تزوج من الإعلامية “منى هلال”.
ظهرت الموهبة الفنية لدى “محرم فؤاد” وهو لا يزال في الرابعة من عمره، ثم تطورت بعد أن التحق بمدرسة السبتية الابتدائية حيث لاقى تشجيعا من معلمته التي ساعدته على تنمية موهبته، فشارك في العديد من الحفلات المدرسية وأجاد الأداء على خشبة المسرح.
وعندما أصبح شابا عمل مطربا في الموالد والأفراح، كما درس العزف على العود وتقدم إلى اختبارات الالتحاق بالإذاعة المصرية، وبالفعل نجح في الدخول والغناء لكبار مطربي عصره، حتى جاءت فرصة عمره بترشيحه من قبل زميله الفنان “ماهر العطار” للمخرج “هنري بركات” لأداء دور للبطولة في أول أعماله السينمائية الأولى عام 1959 في فيلم بعنوان “حسن ونعيمة” مع الوجه الجديد وقتها “سعاد حسني”.
نجاح “محرم” في ذلك الدور تمثيلاً وغناءً أهلّه لبطولات سينمائية غنائية بعد ذلك، وصلت إلى ثلاثة عشر فيلم تقريباً من أهمهم: “لحن السعادة- وداعاً يا حب- حكاية غرام- من غير ميعاد”، كما شارك في ثلاثة أفلام لبنانية هي: “ولدت من جديد” و”الملكة وأنا” و”عشاق الحياة”.
وبالإضافة إلى السينما قدم الفنان الراحل للمسرح عملين هما: “دنيا البيانولا” و”القشاط”، ومسلسلين للإذاعة هما: “حب ونغم” و”حياة كامل الخلعي”، بينما بلغ رصيده الغنائي حوالي 900 أغنية تنوعت بين العاطفي والوطني والشعبي.
إلا أن رحلة “محرم” مع المرض بدأت بإجراء العديد من العمليات الجراحية متنقلا بين باريس ولندن لتغيير بعض الصمامات في القلب، ثم عانى في سنواته الأخيرة من مرض الكلى حتى وفاته متأثراً بأزمة قلبية يوم 27 يونيو عام 2002.
