رئيس مجلس الادارة : إيهاب مباشر

رئيس التحرير : حنان الشايب

مرض التوحد عند الطفل .. تعرف على أعراضه وطرق علاجه

كتبت ـ دنيا محمد حسن

 

يعد مرض التوحد من الامراض التي تعتبر حديثه علي العالم ،او انه قد اكتشافها حديثا ،حيث انه في الماضي لم يكن احد يسمع عن مرض التوحد او يعرف عنه شئ ،مرض التوحد (الزاتويه Autism)هي احد الاضطرابات التابعه لمجموعه اضطرابات التطور والنمو العصبي للطفل وتظهر في سن الرضاعه حتي سن ثلاث سنوات علي الاغلب ،حيث ان يتسبب مرض التوحد خلل ومشكله في النمو العصبي وذلك يؤدي الى ضعف تعلم الطفل للغه وقله تواصله مع من حوله ،وسوف يلحظ الاهل ان طفلهم له عالمه الخاص به ،وانه لا يختلف كثيرا مع الاطفال والا حتي الكبار ويهتم الطفل باشياء محدده فقط والا يثير انتباهه اي شئ كان .

ويبدا الاهل بالانتباه الي مشكلة طفلهم بعد بلوغه السنه الثالثة من عمره ،ففي البدايه قد يعتقدون ان السبب هو صغر عمر الطفل او انه يحتاج المزيد من الوقت كي يتعلم وينضح عقله اكثر،ولكن عندما يشاهد الاهل اطفال اخرون في عمر طفلهم او حتي اصغر يتعلمون مهارات اكثر من طفلهم ويتكلمون بشكل افضل ،فإن ذلك سوف يجعلهم يشعرون بالشك في تصرفات الطفل ومحاولخ التاكد ما اذا كانت هذه التصرفات طبيعيه ام هي سبب لمرض ما ،فيجب علي الاهل ان يكونوا اكثر توعيه معرفه بكافه الامراض التي تصيب الاطفال في سن صغير كي يستطيعون التعامل مع الطفل جيدا ويلجأوا لعلاجه اذا استدعي الامر،إن من اهم الامراض التي بدات بالانتشار بين الاطفال في العصر الحالي هو مرض التوحد حيث انه تختلف الأعراض مِن طفل إلى آخر.

وعند ظهور أعراض التوحد في البداية، قد لا ينبه الأهل لها كثيراً؛ لأنها تكون بسيطة ولكن مع الوقت تزداد الأعراض ويُصبح مِن الصعب التعامل مع الطفل، ولكن كلما اكتشف الأهل أعراض التوحد سريعاً كلما ساعد ذلك في معالجة الطفل بشكل أفضل وجعله يتعايش مع الناس بشكل أفضل ويكون قادر على خدمة نفسه أيضاً .

 

ولكن إذا تأخر علاج الطفل؛ فسوف يؤدي ذلك إلى تمكن المرض منه، وسوف يواجه الطفل الكثير مِن الصعوبات في حياته عندما يَكبر ويحتاج للكثير مِن المساعدة مِن غيره عندما يريد فعل أي شيء ، ويصيب مرض التوحد الأطفال الذكور أكثر مِن الأطفال الإناث بمعدل ثلاث أو أربعة أضعاف.

 أعراضه

صعوبة التكلم بشكل طبيعي وتكرار نفس الكلمات.

عدم التواصل الاجتماعي مع الآخرين، وصعوبة التفاهم مع الطفل وتعليمه الصواب مِن الخطأ.

الاهتمام بأشياء محددة فقط وتكرارها باستمرار وعدم الاهتمام بتعلم أي شي جديد.
الصراخ الدائم والمتواصل وبسبب وبدون سبب.

وتبدأ أعراض التوحد بالظهور مِن عمر الستة أشهر وفي عمر السنتين أو الثلاث سنوات تكون واضحة جداً ويمكن تمييزها، ففي عمر الستة أشهر سوف تلْحظ أن الطفل لا يهتم بمن حوله أو يبتسم لهم، ولا ينتبه عندما تناديه باسمه أو حتى تلاعبه فسوف تلاحظ عدم استجابته لك أو لمن حوله.

 أسبابه

اضطراب في الجينات أو أي خلل فيها قد يسبب ذلك الإصابة بمرض التوحد .

اصابة أحد أفراد العائلة بمرض التوحد يؤدي إلى انتقال المرض عن طريق الوراثة.

مشكلة في تكوين الدماغ والجهاز العصبي.

فما زال السبب الرئيسي وراء مرض التوحد غير محدد حتى الآن، وذلك يثير مِن حيرة الأطباء بشكل كبير حول هذا المرض. ولا يوجد علاج محدد لمرض التوحد، ولكن يمكن مساعدة المريض على التخفيف مِن مضاعفات المرض في المستقبل ومساعدة المريض في الاندماج في العالم مِن حوله، وهناك العديد مِن طرق علاج مرض التوحد ولكن نتائجها تختلف مِن مريض إلى آخر. 

علاجه 

تعليم الطفل في مدارس خاصة بمرضى التوحد؛ كي يتم التعامل معهم بطريقة خاصة تساعدهم على التواصل مع غيرهم والتجاوب مع الأطفال الآخرين والاندماج مع العالم مِن حولهم والاستجابة لكافة المؤثرات المرئية والصوتية مِن حولهم.

فعند ملاحظة أعراض التوحد على الطفل فيجب عدم التهاون والذهاب إلى الطبيب فوراً؛ كي يساعد الطفل في العلاج والتعايش مع هذا المرض والتقليل مِن أعراض هذا المرض بقدر المستطاع،فهناك بعض الأهالي عندما يلْحظون عدم انتباه ابنهم لهم وعدم اكتراثه لأي شيء مِن حوله، يعتبرون ذلك ذكاءً مِن الطفل وأنه يسمع مَن حوله ويقصد عدم الاستجابة كنوع مِن اللعب أو الذكاء، ولكن لو تكرر ذلك الأسلوب كثيراً؛ فإنه يثير القلق والشكوك حول ما إذا كان الطفل فعلاً مصاب بالتوحد أم لا؟وخصوصاً عندما يكون الطفل ذكراً أو إذا كان هناك أي إصابات في العائلة أو أي أحد يعاني مِن اضطرابات عصبية، فإن ذلك سوف يزيد مِن احتمالية ظهور طفل مصاب بمرض التوحد.

نصائح

ويجب أن يهتم الأهل كثيراً بطفل التوحد ويجعلوه يشعر بالحب والحنان والأمان، فبالرغم مِن أن طفل التوحد يَظهر وكأنه انطوائي ولا يرغب في التعامل مع أحد ويحب الجلوس وحيداً، إلا أنه عندما يشعر بحب أبويه له واهتمامه به سوف يجعله يشعر بالتحسن أكثر وبالتفاؤل والتجاوب في العلاج أكثر مِن اهماله وتركه بحجة أنه لا يُحب أن يتواصل مع أحد.

فالكثير مِن الأهالي يقعون في هذا الخطأ، وهناك آباء لا يتحملون كثرة صراخ ابنهم وصعوبة التعامل معه، ويهملونه أو يوبخونه، ولكن هذا الأسلوب يزيد مِن حالة الطفل سوءًاً ويجعله أكثر عدوانية وكراهية لمن حوله وقد يجلعه يؤذي نفسه أو يؤذي الآخرين.

فالحنان والحب وتفهم الطفل مهم وضروري جداً في مساعدته على التعايش مع المرض وجعله قادراً في المستقبل على التجاوب مع الآخرين والاعتماد على نفسه.

لا بد على الوالدين التنبه لمثل هذه القضية وأن يجتنبا المشاكل الزوجية قدر المستطاع فكما نَعلم أن النفسية هي نصف العلاج وكلما كانت نفسية الطفل مرتاحة وكان سعيداً سوف يكون ذلك عامل ايجابي في علاج الطفل وتقدمه في العلاج بسرعة أيضاً، ولكن كلما كانت نفسية الطفل صعبة وكان يشعر بالحزن والاهمال وعدم تقبل الآخرين له فإن ذلك يزيد من حالته سوءاً ويجعل علاجه صعباً، وقد تتطور حالته للأسوأ مع مرور الوقت ويصعب السيطرة عليه في المستقبل؛ لأن ذلك قد يجعل منه شخص عدواني أو أن يعاني مِن التخلف العقلي.

2019/02/21 2:20م تعليق 0 760
جميع الحقوق محفوظة © 2024 القاهرة اليوم نيوز