قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن جرائم قتل الوالد بالولد يتنافى مع طبيعة الأبوة فهى قائمة على الحنان والشفقة على هذا الولد، فمن النادر أن يقتل الوالد ولده عمدا لكن قد يحدث القتل خطأ، وهنا لا يتلقى عقوبة الإعدام، لكن في بعض القضايا نستشف في بعض التحقيقات والظروف المحيطة بالجريمة أن هذا الوالد ارتقى بالفعل وقفز فوق الحنان والشفقة إلى دائرة العمد والقصد الذي يريد به بالفعل أن يقتل ولده.
وأضاف المفتي في تصريحات له أن المالكية يقولون إن الوالد يقتل بولده، وفى هذه الحالة إذا أضجعه وأخذ السكين وذبحه فهذه الأعمال في مجملها تؤيد أن هذا الوالد لم يكن في حالة الخطأ بل كان عامدا وقاصدا فلا يمكن أن يضجعه ويأخذ السكين ويذبح بلا قصد، فكل تلك الأعمال تدل على أن هذا الرجل قصدا ومن ثم فإن القانون المصري يقول «يقتل أخذًا برأي المالكية».