كتب _ محمد رضا
أثار قرار وزارة الزراعة المصرية، بإزالة الملاعب الخماسية ذات النجيل الصناعي التي تقع فوق الرقعة الزراعية جدلًا كبيرًا في الوسط الرياضي و الشارع المصري، وظهر ذلك بقرية “كفر عمر مصطفى” التابعة لمدينة منيا القمح بالشرقية.
حيث تجمع الأهالي بالملعب الخماسي بالقرية يوم الجمعة الماضي ١٢/٧، للوقوف احتجاجًا علي القرار الصادر بإزالة الملعب، الذي يعد هو المتنفس الوحيد للشباب بالقرية الصغيرة حسب آراء الاهالي، لذلك ناشد مجلس إدارة مركز شباب كفر عمر مصطفي المسئولين بمديرية الشباب والرياضة بالشرقية، بضم الملعب الخماسي المملوك للأستاذ “أحمد عبدالظاهر” تحت مظلة مركز الشباب ،علمًا بأنه لا يوجد ملعب كرة قدم تابع لمركز شباب كفر عمر مصطفى منذ ٨سنوات.
وقد شهد التجمع الكبير حضور أعضاء مجلس إدارة مركز شباب كفر عمر مصطفى بالكامل برئاسة الأستاذ رضا مسعود رئيس مجلس الإدارة ،والأستاذ السيد بنداري الرئيس الأسبق للمركز، وكل قيادات القرية حرصًا منهم علي الشباب من الإتجاه للإنحراف الخلقي إذا تم تطبيق القرار بشكل رسمي، لعدم وجود البديل في القرية.
وقد أخلت وزارة الشباب والرياضة في وقت لاحق مسئوليتها عن هذا القرار مؤكدة أن هذه الملاعب الخاصة خارج إطارها ،ولا تتبع أي ناد أو مركز شباب، وفي نفس السياق :معلقًا علي القرار، قال الكابتن علاء نبيل المدير الفني السابق لفريق المقاولون العرب “أري أنه سيؤثر بالسلب علي النواحي الرياضية والإجتماعية لشباب مصر ، وبالأخص في القري والنجوع، في ظل قلة عدد الملاعب التابعة لوزارة الرياضة في هذه المناطق النائية، وتابع أن هذه الملاعب هي المتنفس الرياضي الوحيد للشباب ،وكان يجب تقنينها وترخيصها وليس هدمها، وكان من الممكن أن تخرج منها مواهب تخدم الكرة المصرية.
وقال “أحمد مجاهد”عضو مجلس إدارة الإتحاد المصري لكرة القدم عبر صفحته الشخصية علي”فيسبوك”ان ملاعب النجيل الصناعي الخاصة متنفس للشباب ويمكن تقنين أوضاعها لكن لا إزالتها.
وأما بالنسبة للدكتور”محمد عراقي” أحد خبراء الطب الرياضي فقال إن هذا القرار من الناحية الطبية “جيد جدًا” ،مشيرًا إلي أن النجيل الصناعي وتحديدًا في ملاعب الخماسي الخاصة يمثل “قنبلة موقوتة” علي صحة وسلامة أقدام الشباب الذين يلعبون بشكل متواصل في هذه الملاعب، وأضاف ان معظم هذه النجيلة الصناعية تم وضعها على أرض صلبة، وبالتالي سيؤثر سلبًا علي ركبة اللاعب ،وقد يؤدي لإصابات خطيرة مثل”الرباط الصليبي”.
