قال الدكتور أحمد عاصم الملا استشاري الحقن المجهري وأطفال الأنابيب والمناظير النسائية، إن “الحقن المجهري” هو من أحدث التقنيات التي وصل لها العلم، ويتم عن طريقها علاج الزوجة بمنشطات للتبويض، ثم تخديرها لشفط البويضات، وبعذ ذلك نعمل على تخصيبها بحيوانات منوية من الزوج داخل المعمل تحت المجهر، ثم يعاد نقل الأجنة لرحم الأم خلال 3 أيام وقد تصل لـ 5 أيام، حسب ما يراه الطبيب، ونقوم بإجراء اختبار حمل بعد أسبوعين للتأكد من ثبوت الأجنة.
وأوضح الملا، أن التكلفة الأكبر في عملية الحقن المجهري تعود إلى الحقن المنشطة للتبويض، حيث تصل عدد الأجنة المنقولة لرحم الأم من 1 إلى 3، ويتوقف عددها حسب حالة الأم، فكلما كانت فرصها في الحمل أقل وسنها كبير تخطى الـ 38 عاما يفضل نقل 3 أجنة مرة واحدة لتزويد فرصها في نجاح عملية الحقن المجهري، أما في حالة عمرها الصغير من الممكن نقل جنين أو اثنين فقط ويتم تجميد الباقي.
ونوه أن نسب نجاح العملية من 40: 60% والمتوسط نجاح 50% أي كل 100 عملية حقن مجهري ينجح فيها 50 فقط، ويرجع سبب فشل الحقن لعدة أسباب منها، جودة الجنين يحدد نسبة النجاح، وأسباب مناعية تؤدي إلى الفشل أو مشاكل داخل الرحم مثل تجاويف الرحم أو التهاباته، أو الأجسام غير المضادة.
وأشار الملا، إلى أنه يمكن لجوء المرأة إلى الحقن المجهري إذا كان عمرها تحت الأربعين ومر على زواجها أكثر من 3 سنوات واستنفذت كل محاولات الطرق الطبيعية، وإذا كان مخزون التبويض قليل بسبب مشاكل مرت بها مسبقا أو بسبب تقدم العمر.
وأكد استشاري الحقن المجهري أن تحضير المرأة للحقن المجهري من أهم عوامل نجاحه، بداية من السونار والتحاليل المختلفة بما فيها الغدة الدرقية والهرومونات، مرورا بمعرفة حجم التبويض ودراسة أي بروتوكول أنسب لهذه الحالة.
أضاف عاصم، أنه بعد نجاح الحقن المهجري يتحول حمل المرأة إلى حمل عادي موازي للطرق الطبيعية ولكن نظرا لتأخر الحمل مسبقا فتكون الأم أكثر قلقا، فينبغي الراحة والبعد عن العصبية مع مثبتات حمل في أول 3 أشهر لتزويد الدم المتدفق إلى الأجنة.