بعدما رفض مجلس العموم البريطاني أمس الثلاثاء، صفقة رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي لـ”بريكست”، بفارق هو الأضخم في التاريخ الحديث للبلاد بواقع 230 صوتا.
يصوت اليوم المجلس على سحب الثقة من الحكومة في تمام الساعة الـ9 بتوقيت القاهرة.
وقالت قناة “سي بي إس ” الأمريكية، إنه في حال نجت ماي من تصويت اليوم، فإنه سيتعين عليها تقديم خطة بديلة بحلول يوم الإثنين القادم، أو طلب تأجيل موعد الخروج النهائي من الاتحاد الأوروبي المقرر في 29 مارلس المقبل، لكن بعد تبقي 72 يوما فقط على الخروج، سيعمق التصويت من حالة الغموض الاقتصادي بالبلاد، ما يزيد من إحتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون وجود أي اتفاق.
وأضافت أن بريطانيا تعد الحليف الأول للولايات المتحدة، ورابع أكبر وجهة لتصدير السلع والخدمات الأمريكية، وإذا لم تكن هناك صفقة، فإن ضعف الجنية الإسترليني المتوقع سيجل السلع الأمريكية أكثر كلفة بالنسبة لبريطانيا.
ومن المتوقع ان تنال قطاعات الزراعة والصناعة التحويلية في الولايات المتحدة النصيب الأكبر من الضرر، لكونها أكبر الصادرات الأمريكية لبريطانيا، بما في ذلك الطائرات والآلات، والنبيذ والبيرة، وشجر الجوز، والحيوانات الحية.
وقال شينكمر سينجهام من معهد الشؤون الاقتصادية ببريطانيا، إنه “إذا استمر الوضع هكذا، فسوف نشهد كسادا آخرـ ما يعني فقدان الوظائف،ة أن الفرص الاقتصادية قد ضاعت، بالنسبة للأمريكيين وللعالم بأسره”.
وحذرت ماي بعد خسارتها الثقيلة في البرلمان من أن ” كل يوم يمر دون حل هذه المشكلة يعني المزيد من عدم اليقين ، والمزيد من المرارة، وقدرأكبر من الضغينة”
وقال ديفيد ديفيز ، سكرتير بريكسيت السابق ، إنه سيكون هناك غضب شعبي “حقيقي للغاية” إذا تأخر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد 29 مارس.
وأوضح أنه في حالة تم تمديد المادة 50 الخاصة بالخروج من الاتحاد، فإن الغضب الشعبي لن يقتصر على هؤلاء الذين يريدون الخروج فقط.