كتب- أ ش أ
حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من التداعيات الكارثية لصمت المجتمع الدولي على الاستيطان وإرهاب المستوطنين في فلسطين.
وذكرت الوزارة – في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم /الأربعاء/ – أن اليمين الحاكم في إسرائيل وجمهوره من المستوطنين والمتطرفين يشعرون بأن الأبواب اليوم مشرعة أكثر من أي وقت مضى لمزيد من التنكيل والاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وذلك في ظل الأجواء الراهنة سواء الداخلية أو الخارجية
.
وأوضحت أن هناك حالة من التنافس داخل الحياة الحزبية الإسرائيلية ورياح الانتخابات المبكرة التي تتسارع وتيرتها في الأسابيع الأخيرة وحالة التنافس على من يكون أكثر يمينية وتطرفا وانتهاكا لحقوق الفلسطينيين وهو تنافس يزيد من وتيرة الاعتداءات الاستيطانية واتساعها.
وتابعت قائلة: “إن هذه الأجواء المشحونة بالتطرف والعنصرية والتوسع الاستعماري ظهرت جليا في الأيام الأخيرة عبر سلسلة من الجرائم والانتهاكات ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته، ففي قرية قريوت جنوب نابلس أقدم المستوطنون على تدمير إطارات عدد من مركبات المواطنين بالقرية، وفي بورقين غرب سلفيت اقتلعت مجموعات من المستوطنين 39 شجرة مثمرة أما في الأغوار الشمالية فأغلق عدد من المستوطنين الآلاف من الأراضي ونكلوا بأصحابها ومنعوهم من الوصول إليها”.
وأدانت الوزارة بأشد العبارات التصعيد الحاصل في المشروع الاستيطاني الاستعماري في أرض فلسطين والذي يؤدي بالضرورة إلى مزيد من تعميق أساسات الفصل العنصري ، الذي يعمل على تأسيسه اليمين الحاكم في إسرائيل وإغلاق الباب أمام أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين ويشرع الأبواب أمام تداعيات كارثية محتملة في ساحة الصراع.