دبي ـ القاهرة اليوم نيوز
طمأنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة، الجمهور بأنها تعمل على مراقبة مستجدات فيروس كورونا «كوفيد 19» بالتعاون مع الجهات الصحية ومنافذ الدولة وجميع أفراد المجتمع. مؤكدة أن المتابعة مستمرة على مدار الساعة، ونصحت المواطنين والمقيمين كافة بالتقيد بالإرشادات الصحية العامة. مشيرة إلى أنها تنسق مع جميع الهيئات والجهات الصحية المعنية في الدولة، التي اتخذت الإجراءات الاحترازية اللازمة، وفقاً للتوصيات العلمية والشروط والمعايير التي تعتمدها منظمة الصحة العالمية، وأن الجهات الصحية كافة تعمل على مدار الساعة لرصد الوضع الصحي العام.
توعية الأطفال بطريقة مبسطة
أكد الدكتور عادل السجواني، أخصائي طب الأسرة، أنه مع تعطيل المدارس وقرار التعليم عن بعد، الكثير من الأطفال يتساءلون عن كورونا، وهل سيكون خطراً وهل سيؤثر فينا وفي الدراسة؟ هذه الاستفسارات تدور في أذهان الأطفال، والمسؤولية الكبيرة تقع على أولياء الأمور والمعلمين والجهات الصحية في التوعية بالمرض، وأعراضه وطرق الوقاية منه، بطرق مبسطة، تتناسب مع أعمارهم وعقلياتهم، فهناك فرق بين طفل عمره ست سنوات وآخر 14 سنة، بشرح المرض بأنه عادي، والدولة تبذل جهوداً كبيرة في حماية المجتمع، وتعمل على إجراءات احترازية للتصدي له، وتعريفهم بالأرقام العالمية عن المرض، وسبب قرار توقيف الدراسة.
وقال يجب أن نوضح للأطفال أدوارهم في هذه المسألة، وكيف يحمون أنفسهم، ونبعد الخوف من نفوسهم، خاصة أن عدد الإصابات من الأطفال قليل جداً، ولا توجد وفيات بينهم. والطفل آمن إلى حد ما، ولكن قد يسهم في نشر الفيروس بين الكبار، فلا بدّ أن يتعلم غسل يديه بشكل مستمر وتعقيمهما، وتجنب اللمس والتقبيل، وخاصة لأصحاب الأمراض المزمنة. وإذا كان الطفل مصاباً بالإنفلونزا الموسمية يتجنب تقبيل جده وجدته وأقاربه المصابين، وتثقيفهم بضرورة الاعتناء بالنظافة الشخصية وتجنب أماكن الازدحام.
وأكد أنه يجب توعية الأطفال بأنه ليس كل من يسعل أويعطس مصاباً بكورونا، بل توعيتهم بضرورة الفحص والتوجه للمراكز الصحية، وتعليمهم ألا ينشروا الأخبار غير الموثوقة، بل الاعتماد على المصادر الرسمية، والثقة بالحكومة في احتواء المرض، خاصة أن الأطفال يتعرضون إلى المعلومات والتضليل عبر كثير من المصادر.
وأشار إلى ضرورة إعطاء معلومات صحيحة للأطفال عن كيفية انتشار الفيروس، وما يمكننا القيام به للمساعدة على تقليل المخاطر، كالحرص على النظافة الشخصية.
وقال إن الشائعات التي تصدر من الحسابات غير الرسمية متنوعة، وأفضل طريقة لمكافحة ذلك، توفير المعلومات المناسبة للعمر، وبلغة واضحة، وسهلة.
نصائح للوقاية من المرض
وأكد السجواني، أنه لا يوجد حالياً أي علاج أو لقاح للمرض، حيث تبقى الرعاية الداعمة المكثفة وعلاج الأعراض هي الطريقة الرئيسية للتعامل مع هذا المرض. لافتاً إلى الإرشادات التي يجب على الأفراد اتباعها للوقاية من الفيروسات عامة، بغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون، وتجنب التواصل المباشر مع المصابين بأي مرض، وتجنب لمس العينين أو الأنف أو الفم بدون غسل اليدين، وتطهير الأسطح التي تتلوث سريعاً، وتجنب التعامل المباشر مع الحيوانات، وأخذ قسط كاف من الراحة، وتناول كمية كبيرة من السوائل.
ونصح المسافرين المتجهين إلى مناطق ظهر فيها «كورونا الجديد» بتجنب الاتصال بالحيوانات (حية أو ميتة)، أو المنتجات الحيوانية.
إجراءات احترازية
وأكد السجواني، أن الجهات الصحية بالدولة «تفحص جميع المخالطين للحالات المكتشفة، لضمان عدم سريان المرض، وضماناً لسلامة المجتمع».
ولفت إلى أنه «حسب الدراسات المتوافرة حتى الآن، والصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 80% من المرضى يصابون بأعراض خفيفة كالحمى والسعال، ويتماثلون، وأن نسبة الوفاة بفيروس كورونا المستجد لا تتجاوز 0.2%، لكن تزداد مع التقدم في العمر، أو إذا كان الشخص يعاني أمراضاً مزمنة مسبقاً».
وأشار إلى أن الوزارة تتخذ الإجراءات اللازمة كافة، بما فيها التقصي وفحص المخالطين ومتابعتهم، في إطار إجراءاتها الاحترازية، بالتعاون مع الجهات الصحية، وتعزيز آلية الترصد للأمراض من أي جائحات صحية بكفاءة واستدامة، لتعزيز الثقة بالإجراءات الوقائية، بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية، بمختلف القطاعات، لتسخير القدرات والإمكانات الوطنية كافة.
ونصح الجمهور باتباع الإجراءات والتدابير الصحية الوقائية، والاطلاع على النشرات التوعوية المتوافرة على موقعها الإلكتروني، والمواقع الرسمية للجهات الصحية.
وأوضح السجواني أن الأمور مستقرة، والأوضاع مطمئنة، وستحدّث الإجراءات، بحسب تطور الفيروس وانتشاره، ووفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية. وبدأت الوزارة فعلياً بتثقيف المجتمع والطلبة والكوادر الطبية في المستشفيات.
جاهزية المستشفيات
أكدت الوزارة، أن غرف العزل الصحي في الدولة مؤهلة وقادرة على استيعاب الحالات، لتكون دولة الإمارات على استعداد تام لأي طارئ، ومستشفيات الدولة جاهزيتها تامة، وتمتلك كفاءات وإمكانات عالية جداً، تجعلها قادرة على التعامل مع الأمور بشكل طبيعي، وناجح، والحالة العامة فيما يخص «كورونا» مستقرة، ولا تدعو لأي قلق، في ظل نظام قوي للترصد.
وقالت: هناك 3 مختبرات تجرى فيها الفحوص الخاصة بفيروس كورونا: الأول في مستشفى القاسمي، وهو المرجعي التابع للوزارة. والثاني تابع لهيئة الصحة بدبي. والثالث المختبر المرجعي الرئيسي في مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في أبوظبي، والفحص يجرى في كل إمارات الدولة وترسل العينات للمختبرات المرجعية.
مؤكدة أنها وبالتعاون مع الشركاء تتبع آلية ترصد وبائي، وفق أعلى الممارسات العالمية، لضمان الكفاءة المستدامة، والاستجابة المناسبة للطوارئ الصحية، وفق معايير منظمة الصحة العالمية.