تقرير ـ عبده خليل
أحمد الجوادي: الأزمة التى عصفت بأسواق الأثاث داخل محافظة دمياط أثرت على اهتمام الأهالى بالاحتفال بالمظاهر الرمضانية
تامر سعد: خصصت ورشتي لصناعة أشكال مبتكرة من الفوانيس مع الحفاظ على الشكل التراثى الدمياطي لضمان جذب الزبون
لم يقف صانعو الأثاث في محافظة دمياط مكتوفي الأيدي تجاه قرار الحكومة بسبب قرارات فيروس كورونا المستجد الذي ادي الي اغلاق عشرات ورش صناعه الموبليا ، فسارعوا إلى ابتكار فوانيس خشبية بديلا عن الفوانيس المعدنية حيث تم إعادة افتتاح هذة الورش من جديد لتصنيع الفانوس ، حيث تبنوا مشروعاً أطلق عليه الفانوس الدمياطى، حيث تقوم الورش بتصنيع فوانيس من الخشب الأبلاكاش.
في البداية يقول أحمد الجوادي نجار موبليا ، فكر مجموعة من الشباب يعملون فى مهنة صناعة الموبليا بدمياط، فى صناعة فانوس دمياطى ، حيث نستخدم ألواحا من خشب الأبلكاش، وقطع من البلاستيك والجلود والاكليريك مواد لاصقة، هى كل الخامات التى تستخدم فى هذه الصناعة، والتى تعتمد على الفك والتركيب البسيط.حيث نقوم بجمع وتركيب الفانوس، مزودا بماكينة تشغيل أغانى رمضان المعروفة، ومنها ما يزود بلمبات صغيرة وأحجار بطارية، وبعضها للزينة فقط ولم يغفل أحد ما تمر به محافظة دمياط هذه الأثناء من حالة ركود بأسواق صناعة الأثاث، هذه المهنة التى تتحكم في اقتصاد المحافظة والتى تعطلت كثيرا في الآونة الأخيرة، تلك الأزمة التى عصفت بأسواق الأثاث داخل محافظة دمياط أثرت على اهتمام الأهالى بالاحتفال بالمظاهر الرمضانية.
واشار تامر سعد صاحب ورشه لتصنيع الموبليا وأحد مصنعى الفوانيس الخشبية ، اشعر بسعادة كبيرة لانني قمت بتصنيع الفانوس بشكله القديم وانا لم اعمل فى الأثاث كأغلب أهالى دمياط، حيث خصص ورشته لصناعة أشكال مبتكرة من الفوانيس مع الحفاظ على الشكل التراثى الدمياطي لضمان جذب الزبون عملنا فانوس أبلاكاش على شكل ساعة حائط ومنبه وكمان نجفة بتتعلق فى السقف، والفوانيس عندنا بتغنى وتنور زى الصينى، لكن شكلها أفضل وخامتها أجود حيث يتم بيع الفوانيس بأسعار مخفضة حيث يبلغ الصغير من ١٥إلى 35 جنيه والكبير بـ55 ودى منتجات دمياطية عمرها طويل مش زى الصينى اللى بيبوظ تانى وغلق الورش ووقف الحال ، هو ما دفعنا ومجموعة من العاملين بالصناعة نفسها إلى تصنيع الفوانيس الخشبيه والتشجيع على شراء المحلى وقمنا بعمل هشتاج علي مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان ، فانوس رمضان صنع فى دمياط كما تشتهر موبليات دمياط ، لصناعة الفوانيس الخشبية بأسعار تناسب المصريين تبدأ من 15 جنيه لـ 150 جنيها كل حسب حجمه، وذلك لمواجهة فيروس كورونا والحد من وقف الحال وتحول الفانوس الخشبى الى هدية يهديها الزوج لزوجته وأبناءه والخطيب لخطيبته والصديق لصديقته واستخدام ماكينة الليزر ساهم فى تطوير شكل الفانوس من حيث الشكل حيث يتم حفر الاسماء ورسم الصور عليه وتعد صناعة الفوانيس الخشبية مرهقة في تصميمها ولكنها تعطي شكلاً جمالياً وزينة هذا ويتم تجهيز عدة تصاميم للفوانيس من خلال برامج تصميم كمبيوترية أشبه ببرامج تصميم الأثاث والبرامج الهندسية وتضاف إليها لمسات من الفن الإسلامي وأكثر المحافظات التي طالبت الفانوس الدمياطي هي القاهرة والسويس وبورسعيد والدقهلية حيث إن فكرة عمل الفانوس قوبلت برضا واستحسان كبير لدى أبناء محافظة دمياط والمحافظات الأخرى وخاصة أنها صناعة مصرية بنسبة 100%، علاوة على أن هذه الصناعة تعتمد على منتج محلى من كافة الخامات المستخدمة.