رئيس مجلس الادارة : إيهاب مباشر

رئيس التحرير : حنان الشايب

المسامح كريم

 

 

كتبت ـ هانم داود

 

 

يتعرض الإنسان للإساءة من بعض الأشخاص القريبة منه أو البعيدة عنه، ويحدث شجار ومقاطعه، وجميل جدا قبول الأعذار والتحلي بالعفو والتسامح ،حتى تأخذ ثواب عظيم من الله.
فالتسامح بين الأشخاص يؤدي الى انتشار الألفة والمحبة بين الناس، والتَّعاطف والإحسانِ ، كما يؤدي الوصول إلى مغفرة الله سبحانه وتعالى.
التسامح هو غُفرانُ الحقوقِ و لا إجبار فيه، والعفوِ عن من أخطأ في حقنا، لكن من له حق مادي أو معنوى عند الآخر ولا يريد ان يسامحه، يحق له أن يسامح أو لا يسامح، وابتعد عن الشتائم وظلم الآخرين .قال تعالى: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
إن الاختلاف في الديانه بين شخص وآخر، لا يجعل الإنسان المسلم يتعدى على غيره المخالف له في الاعتقاد بالضرب ولا بالقتل ولا الشتائم، قال تعالى في القرآن الكريم: (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ).
كل  من الزوجين شخصية مستقلة لها أفكارها، وطريقتها في معالجة الأمور، والاختلاف بين الزوجين لا يعني الخلاف، ولا يعني استحالة الحياة المشتركة.
أهمية التسامح تكمن في أنها تنتج راحة نفسية متبادلة، وتقوي من الثقة والحب والاحترام المتبادل بينهم، وترسخ الاستقرار والراحة النفسية في العلاقة الزوجية.
والتسامح ينشط العلاقة العاطفية بين الزوجين، ولا يتنافى مع الحوار المنطقي، والتسامح لا يمحو الحديث العقلاني والنقاش البناء، وتصحيح الأخطاء، قال تعالى «ولا تنسوا الفضل بينكم».
كلنا خطّاؤون، وخير الخطائين التوابون، والتَّسامح لا يكون في الشرائع والحدود والمحرَّمات، وعلينا حسن التعامل فيما بيننا وحل المنازعات دون اللجوء الى القضاء.
التسامح ضمانِ الحقوقِ أوّلاً، والعدلَ، والتَّراحم بين الأخوه والناس، والعفو عند القدرة.

2022/05/04 12:16ص تعليق 0 205
جميع الحقوق محفوظة © 2024 القاهرة اليوم نيوز