بدأت صباح اليوم أولى ندوات الملتقى الفكرى بالمهرجان القومى للمسرح المصرى برئاسة د. حسن عطية فى لمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية، بعنوان “مسرح محمود دياب” تحدث خلالها د. حسين عبد القادر والناقدة شيماء محمود حيث تناولا بالتحليل أعمال دياب المسرحية ورحلته الفنية والإنسانية.
أدار الندوة د. محمود نسيم الذى بدأها بالحديث عن الكاتب الراحل محمود دياب قائلا أنه ظل باقيا فى الحركة المسرحية رغم رحيله منذ سنوات عديدة، وقال إن احتفاءنا بمحمود دياب ليس من أجل إحياء ذكراه فقط، بل لأنه تجاوز آليات الكتابة فى عصره وتظل قيمة هذا التجاوز باقية.
وأضاف نسيم: أن كتابات دياب بدءا من “البيت الكبير” وحتى آخر أعماله “أرض لا تنبت الزهور”، ورغم كتابته للقصة والرواية والسينما فإن إبداعه المسرحى يظل هو الأبرز فى مشواره، وتتشابه تجربته مع تجربة سعد الله ونوس، ورغم قدرته على تدوين الفكرة الشعبية إلا أنه كان لديه القدرة أيضا على رصد وتمصير الروايات العالمية وخاصة اليونسكو، ونحن بإزاء تجربة استثنائية.
وأشارت الناقدة شيماء توفيق فى بداية حديثها إلى أن تجربته كقاص فى البداية تستحق إلقاء الضوء عليها، وأضافت ان رحلة محمود دياب مع الكتابة بدأت مع مطلع الستينات التى زخرت بالعديد من الأحداث السياسية لمجتمع يعيش نتائج ثورة يوليو.
وأضافت: نصوص محمود دياب لها طابع خاص فهو لا يبقى أسيرا لرمزية الشخصية حيث نجده يعبر بدقة عن القرية والعلاقات القائمة بين أفرادها.