بعد 94 عامًا أغمضت عين الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش إلى الأبد ليتلقي بزوجته التي سبقته في أبريل الماضي، وطوال هذه الأعوام كانت هناك محطات مهمة في حياة “جورج بوش الأب”.
البداية كانت عندما أتم عامه الـ 18 في عام 1941، ودخل إلى القلب الجيش الأمريكي، حتى أنه أجل دراسته من كي يخدم بالبحرية الأمريكية، وأصبح أصغر طيار في البحرية الأمريكية في ذلك الوقت، وظل في الخدمة حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.
بعد نهاية الحرب، عاد “جورج” إلى صفوف الدراسة وتخرج في جامعة بيل عام 1948، واتجه للعمل في النفط، وأصبح مليونيرا في سن الأربعين، بعد قيامه بتأسيس شركة نفط خاصة به.
ومن هنا انطلق للدخول إلى عالم السياسة لتتوالى عليه المناصب السياسية، فقد أصبح عضوًا بمجلس النواب في عام 1966، ومن ثم عينه الرئيس ريتشارد نيكسون بوش سفيرا لدى الأمم المتحدة في عام 1971، كما أصبح رئيسا للجنة الوطنية للجمهوريين في عام 1973، ومع عام 1974 عينه الرئيس جيرالد فورد سفيرا في جمهورية الصين الشعبية، ثم عيّنه لاحقا لمنصب مدير المخابرات المركزية.
إلى أن جاءت محطة صعوده إلى كرسي الرئاسة ، فقد خاض الانتخابات الرئاسية عام 1980 عن الحزب الجمهوري، ولكن الحظ لم يحالفه في تولي المنصب وتقلد منصب نائب الرئيس الفائز حينها وهو “رونالد ريجان” وبقي في هذا المنصب 8 أعوام.
أعاد “بوش” التجربة وخاض الانتخابات الرئاسية عن نفس الحزب عام 198 وبالفعل فاز بها، واستمر جالسًا على كرسي الرئاسة 8 أعوام حتى عام 1993.
بعد مغادرت الرئاسة اتجه لتأسيس مكتبته الرئاسية في عام 1997، وكان نشطا في مختلف الأنشطة الإنسانية، وأغلبها قام بها مع بيل كلينتون.
أما المحطة الأهم في حياة “بوش” العائلية فهي لقاؤه بزوجته، فقد جمعته بزوجته “باربرا” رقصة في غرينتش”كونيتيكت” في عام 1941، كان في الـ17 من عمره وهو طالب في مدرسة ثانوية، بينما كانت تبلغ من العمر 16 عامًا وتلتحق بالمدرسة في تشارلستون، ليتزوج الثنائي بعد 4 أعوام من لقائهما الأول، ليخوضا الطريق سويًا، إلى أن فارقته هي في أبريل الماضي عن عمر ناهز الـ 92، وبعد دفنها اجتاح المرض جسد “بوش” حتى توفى بعدها بـ 9 أشهر.
