يحب أغلب البشر تناول الجبن، وكل شعب لديه نوع الجُبن المفضل.
وهناك بعض الاتهامات ودواعي القلق بشأن علاقة الجُبن بالسمنة وأمراض القلب، ولكن الجدل حول هذا الأمر غير محسوم، فمعظم أنواع الجبن تحتوي على الملح والدهون المشبعة، إلى جانب البروتينات والكالسيوم.
وبحسب تقرير لصحيفة الـ”ديلي ميل” البريطانية، سُئلَ خلاله 5 من خبراء التغذية بجامعات أسترالية، عما إن كان الجبن مُضرا أم صحيا.
وفقا للتقرير، يحتوي الجبن على عناصر غذائية متنوعة وهي الكالسيوم، والبروتين، والدهون المشبعة والتي يجب أخذها في الحسبان، حسب ما تقول إيفانجلين مانتزيوريس، أخصائية التغذية بجامعة جنوب أستراليا.
ويُعد الكالسيوم مهماً لتقليل مخاطر الإصابة بهشاشة العظام، أما البروتينات فهي ضرورية لتكوّن وإصلاح الأنسجة.
أما الدهون المشبعة في الجبن فهي أكثر إثارةً للجدل من حيث دورها في تطوير أمراض القلب، لكن دراسات كبرى أجمعت على أن الجبن له تأثير متعادل، أي أنه ليس له تأثير سلبي ولا إيجابي.
وتقول إيفانجلين: “يجب أن نأخذ في الحسبان أن قطعة الجبن التي تزن 40 جراماً، تحتوي على ما بين 500 إلى 650 كيلوجول (119.42 إلى 155.25 سعر حراري) من الطاقة، لذا، يجب الالتزام بالإرشادات التي تؤكد أهمية تناول 3 قطع من منتجات الألبان يوميا، بما في ذلك الجبن.
وينصح دليل التغذية الصحية الأسترالي، بتناول من قطعتين إلى ثلاث قطع من منتجات الألبان في اليوم، أو أربعة قطع للنساء بعد العقد الخامس من أعمارهن، بحيث تكون القطع في حدود 40 جراما من الجبن كامل الدسم، أو مُخفض الدسم.
والأجبان أيضاً غنية بالبروتينات التي تحتاجها أجسادنا، لكن لها بعض السلبيات وفقاً لـ”ريبيكا رينولدز” أخصائية تغذية بجامعة نيو ساوث ويلز.
وترجع بعض الجوانب السلبية للجبن، إلى احتوائه على نسبة عالية من الملح، بالإضافة إلى مخاطر التسمم الغذائي التي قد تسببها بعض الأصناف بالنسبة للنساء الحوامل.
وحتى الآن لا توجد دراسة واحدة تُظهر أن تناول الجبن له علاقة بأمراض القلب، وعلى الرغم من أن الدهون الصناعية غير المشبعة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، فإن الدهون الطبيعية غير المشبعة الموجودة في الأجبان ليست كذلك، وفقا للتقرير.
ومع أن الجبن يحتوي على دهون مشبعة، إلا أننا غير متأكدين من أن هذه الدهون هي ما تسبب انسداد الشرايين.