ذكر تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”، يوم أمس الأثنين، أن الشركات الروسية الزراعية نجحت بالتفوق على منافستها الأمريكية في سوق الحبوب العالمية.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن صادرات القمح الروسية خلال العام الزراعي الماضي نمت بنسبة 20% لتصل إلى 40 مليون طن، مسجلة بذلك مستوى قياسي في نحو ربع قرن.

وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا نجحت خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بتجاوز الولايات المتحدة مرتين والتربع على عرش مصدري القمح في العالم.

وعن مخاطر هذا الإنجاز على قطاع الزراعة في الولايات المتحدة، قالت “وول ستريت جورنال” إن “تزايد المنافسة من قبل روسيا يشكل تهديدا جديدا للقطاع الزراعي في الولايات المتحدة، ويأتي في وقت يشهد فيه أكبر موجة إغلاق مزارع منذ ثمانيات القرن”.

ولفت التقرير إلى أن المزارعين الروس بإمكانهم تعزيز مكانتهم في سوق الغذاء العالمية، وذلك عبر الاستفادة من التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، التي فرضت رسوما جمركية نسبتها 25% على القمح الأمريكي.

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن سفيتان ستيل، مدير الشركة السويسرية “سولاريس كوموديتس”، المختصة بتجارة المواد الغذائية: “إلى الآن  المزارعون الروس لم يستفيدوا من الرسوم الصينية على البضائع الأمريكية، لكن الحبوب الروسية قادرة على المنافسة من دون ذلك، حيث تحسنت جودتها كثيرا، إلى جانب أسعارها الجذابة”.