خرجت الأم بدورها من حجرتها على أصوات الصراخ والعويل، لتجد ابنتيها ملقتين على أرضية شرفة المنزل وسيط بركة من الدماء، دب الصراخ والعويل فى كل مكان وتحول الفرح الى مأتم عقب سماع الخبر وأسرع الجيران إلى منزل المجنى عليهما فى محاولة لإسعافهما ونقلهما إلى المستشفى ولكن الأولى كانت قد لقيت مصرعها إثر إصابتها بانفجار في الجمجمة تأثرا بالطلق النارى بينما تسببت الرصاصة الطائشة في فقدان شقيقتها إيمان بصرها لتواجه مصيرا مجهولا.
الحزن خيم على أهالى مدينة بنها عقب الحادث، حيث ضاع مستقبل أسرة بسبب رصاصة طائشة، فوالد المجنى عليهما توفى منذ سنوات ولا يوجد لهما أشقاء وتكفلت والداتهما بتربيتهما على أمل أن تراهما عروستين ولم تعلم أن شابا متهورا سيطلق رصاصة طائشة لينهي حياة الأولى ويفقد الثانية بصرها.
كان اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية قد تلقى بلاغا من مستشفى بنها الجامعي بوصول “ايمان م ا” 25 سنة ربة منزل وشقيقتها “شهد” 18 سنة مصابتين بطلق ناري في الوجه وتوفيت الأخيرة متأثرة بإصابتها.
وانتقل العميد يحيى راضى رئيس المباحث، وبسؤال المصابة قررت أنهما خلال تواجدهما بشرفة مسكنهما بالطابق الأول علوى لمشاهدة حفل عرس أحد الجيران، فوجئا بقيام أحد الأشخاص بإطلاق عيار من سلاح ناري كان بحوزته ابتهاجا بحفل العرس، مما أحدث إصابتهما وفر هاربا.
توصلت التحريات إلى أن مطلق العيار الناري “ا م خ” 21 عاما تمكن ضباط مباحث قسم أول بنها من ضبط المتهم، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة وأرشد عن السلاح الناري المستخدم في الواقعة عبارة عن بندقية خرطوش وتم التحفظ عليه، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.