الدكتور مصطفى الفطايري: تعلمت حب الخير من والدي وراعيت ظروف غير القادرين، وطالبتهم بالحضور إلى عيادتى للكشف المجاني
فارسكور ـ دمياط ـ عبده خليل
شارع الهلالي من اهم الشوارع الشعبية القديمة، التي تهتم كل عام بتعليق زينة رمضان ، ووضع الفوانيس لإنارة الشارع ، مع الفانوس لتنوير المكان، ولبث روح البهجة في نفوس الأطفال، حيث يتواجد طبيب معروف بسمعته الطيبة وإتقانه عمله أيضا، اختار شقة صغيرة بمنزل والده يتردد عليها الكثير من المرضى لتلقى العلاج، الدكتور مصطفي الفطايري، طبيب شاب لا يتعدي الثلاثين من عمره، وتخصصه هو جراحة وتجميل الفم والأسنان، عادة طيبة بفعل الخير خلال الشهر الفضيل، وهو جعل الكشف مجانا لجميع الأشخاص، مع وجود تخفيضات كبري علي الحشو والخلع وكل ما تحتاجه من تنظيف أو تجميل، وكل ذلك ليس فقط على الفقراء والمحتاجين، بل أيضا لجميع الأشخاص. حيث ضرب الفطايري الملقب بطبيب الغلابة، مثالا رائعًا للتكافل المجتمعي والمحبة والتعاون، إذ فتح باب عيادته أمام الجميع من المواطنين، مناشدا إياهم بالتوجه لعيادته دون تردد للكشف عليهم مجانا في حالة عدم قدرتهم ماليا.
وكتب طبيب الغلابة ابن مدينة فارسكور بمحافظة دمياط ، عبر صفحته الشخصية بموقع فيس بوك اخي الكريم و أختي الكريمة .. إذا كنت غير قادر علي دفع قيمة الكشف، فلا تتردد في تشريفك لنا في العيادة و الكشف مجانا، علما بأن الكشف يتيم بعيادتنا مجانًا مدي الحياة .. الناس للناس .. رزقنا الله واياكم الإخلاص في الأقوال والأحوال والأفعال والأعمال.
وأكد مصطفى الفطايري الملقب بطبيب الغلابة ، أن الكشف مجاني خلال شهر رمضان وطول العام كل يوم ثلاثاء من كل اسبوع ، ويسعي جاهدا للقيام بهذه العادة كنوع لفعل الخير خلال الشهر الفضيل وايضا طوال العام ، مشيرا: ربنا يديمها عادة وميقطعهاش عنا أبدا ابدا، ونفضل كل رمضان وطول العام نعمل نفس الشيء، وربنا يزيد ويبارك.
وقال الفطايري إنه يفعل ذلك منذ عام ، ويفتح عيادته مجاناً لغير القادرين، مضيفاً أن المواطن غير القادر يشعر بالحرج عند الذهاب لعيادات بعض الأطباء، وأحياناً ضيق ذات اليد يمنعه من العلاج، فلا بد أن تكون هناك مراعاة للمرضى، لذا يبدأ بنفسه لوجه الله، رافعاً شعار الكشف بالمجان والأجر من الله، قائلاً: رسالتنا هى مساعدة المرضى الأكثر احتياجاً، لأنهم يستحقون الخدمة، ونعتبر ما نفعله جزءاً من زكاة مالنا وعملنا، طامحين إلى أن يتقبل الله العمل.
وأضاف الفطايري: تعلمت حب الخير من والدي وراعيت ظروف غير القادرين، وطالبتهم بالحضور إلى عيادتى للكشف المجانى، وأيضاً عندما علمت بوجود مبادرة خيرية من عدد من شباب البلد لمساعدة المحتاجين انضممت لها، وطلبت من غير القادرين عدم الحرج أثناء الحضور، وأحرص على معاملتهم بحب، فهذا أقل حقوقهم علينا وهذا ما تعلمته من والدي الذي أوصاني بالفقراء ، لذا قررت أن أفتح العيادة للغلابة والبسطاء منذ عام ، بالإضافة إلى الحالات الصعبة التي أتعامل معها بحب وأعمل معهم اللازم دون حرج وقال الفطايري: عيادتي مفتوحة للي ممعهوش، مضيفًا أن مهنة الطب إنسانية في المقام الأول، والمواطن العادي له حقوق عند الطبيب.